الضفة الغربية:

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، عن الأسير عمر حمارشة، من بلدة يعبد قضاء جنين، بعد قضائه عامين ونصف في سجون الاحتلال.

وأفادت عائلة الأسير أنه ونظراً لحالة الحجر الاجتماعي السائدة في أرجاء فلسطين، وحفاظا على قوانين الطوارئ وحفاظاً على صحة الجميع، فقد اعتذرت عن استقبال المهنئين بالإفراج.

وقال القيادي عدنان حمارشة، والد الأسير عمر، في منشور له عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "نكتفي من حضراتكم بالدعاء لابننا والاكتفاء بتهنئتنا هاتفياً أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإننا شاكرين ومبتهجين بتطبيقكم لقوانين السلامة العامة".

وأشار حمارشة إلى أنه حرصاً من العائلة على عدم انتقال العدوى لا سمح الله إن وجدت بابنه الأسير أو بأي أحد، حيث سيمكث الأسير عمر في الحجر الصحي لمدة ١٤ يوم كما تقتضي قوانين الحجر الصحي.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت منزل الأسير المحرر القيادي عدنان حمارشة بتاريخ 28/10/2017 وقامت بتفتيشه وتحطيم محتوياته واعتقال نجله عمر ونقله إلى التحقيق في معسكر الجملة.

وأجلت محكمة الاحتلال محاكمة حمارشة عدة مرات وذلك بحجة استكمال الإجراءات القضائية بحقه، قبل أن تصدر بحقه حكماً بالسجن لمدة 30 شهراً، إضافة إلى عام ونصف مع وقف التنفيذ لمدة خمس سنوات، وغرامة مالية ست آلاف شيكل.

والأسير عمر هو نجل الأسير المحرر عدنان حمارشة(50عاماً) الذي اعتقل عدة مرات وأمضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن 14 عاماً أغلبها في الاعتقال الإداري، رغم ظروفه الصحية السيئة حيث أنه لا يقوى على الوقوف على قدميه دون مساعدة أحد، ويتنقل على كرسي متحرك، وكان شقيقه الأصغر أنس 18 عاماً قد اعتقل قبله بعشرين يوماً وأمضى عامين في سجون الاحتلال وتحرر، رغم أنه يعاني من مرض نادر والمعروف باسم بيرثيز والذي يعني تآكل رأس الفخذ.