الإيقاع السريع للحياة يحجب عنا الكثير من كنوز الماضي، ومن مزايا العزل الصحي الطوعي لمنع تفشي فيروس كورونا، الحصول على فرصة لاكتشاف هذه الكنوز، ومنها أبرز الأفلام الكلاسيكية العالمية والمحلية، التي تركت وقت طرحها علامة بارزة في صناعة السينما، ومع مضي الأيام تتأكد مكانتها الفنية، وإنها لا زالت صالحة للمشاهدة بما تطرحه من قضايا إنسانية، سيدتي اختارت لك قائمة من روائع الأفلام الكلاسيكية للمشاهدة في البيت استنادا على القائمة الدورية ل "مؤسسة الأفلام البريطانية" (BFI) وقائمة أفضل 100 فيلم عربي الصادرة عن مهرجان القاهرة السينمائي بمناسبة مئوية السينما المصرية.

Vertigo – الدُوّار
وسط أجواء الغموض التي يفرضها المخرج ألفريد هيتشكوك تدور أحداث الفيلم حول ملاحقة المحقق "جون فيرغسون" (جيمس ستيورات) لأحد المجرمين فوق أسطح بيوت مدينة "سان فرانسيسكو"، وكاد أن يهوى على الأرض وتم إنقاذه على حساب حياة زميله وأصيب برهاب المرتفعات ويقرر ترك العمل كمحقق لكن مكالمة من صديق قديم، يطلب منه ملاحقة زوجته الشابة الجميلة والمضطربة عقليًا (كيم نوفاك)، تجعله ينزل عن قراره سريعًا بعد

أن وقع في حبها.

Citizen Kane - المواطن كين
"روزباد" كانت تلك هي الكلمة الأخيرة التي نطق بها المليونير الأميركي وقُطب الصحافة العجوز تشارلز فوستر كين قبل أن يُطبق عيناه للأبد. لم يفهم أحد إلام كان يشير، فارتأى أحد الصحفيين في البحث عن معنى الكلمة ودلالتها عند كين ومن هنا، يبدأ فلاش باك يأخذنا لبداية حياة المواطن كين.

الفيلم من إخراج أورسون ويلز وبطولته مع النجوم، جوزيف كوتين، دوروثي كومنجور، أجنيس مورهيد، إيفريت سلون، راي كولنز ومن إنتاج عام 1941.

The Godfather‏ –الأب الروحي
الفيلم الأكثر شهرة في التاريخ، تجري قصته في عالم الجريمة حول عائلة دون فيتو كورليوني الأمريكية ـ الإيطالية صاحبة النفوذ الكبير، ويتوقف الفيلم عند تجربة انضمام الابن الأصغر (مايكل) إلى المافيا كرها بعد قتل شقيقه الأكبر، ويجد نفسه متورطا في دائرة من العنف والخيانة، بينما يروي الجزء الثاني العراب البدايات الأولى من حياة ومسيرة فيتو كورليون خلال سنوات العشرينيات من القرن الماضي في مدينة نيويورك، بينما ابنه، مايكل، يزيد ويُقوّي من قبضته على عصابة العائلة الإجرامية.

الثلاثية للمخرج فرانسيس فورد كوبولا وشارك في بطولتها مارلون براندو، آل باتشينو، روبرت دي نيرو جيمس كان، روبرت دوفال وصدر الجزء الأول عام 1972 وفاز بـ 3 جوائز أوسكار وصدر الجزء الثاني عام 1974 وفاز بـ 6 جوائز أوسكار.

The Silence of the Lambs – صمت الحملان
عشاق الأفلام النفسية لا يجب أن يفوتوا فرصة مشاهدة هذا الفيلم وتدور قصته حول عميلة متدربة من مكتب التحقيقات الفدرالي يتوجب عليها التعاون مع قاتل متسلسل وآكل لحوم بشرية سجين من أجل الحصول على معلومات تساعد في القبض على قاتل متسلسل آخر، مختل عقلي يقوم بسلخ ضحاياه.

الفيلم للمخرج جوناثان ديم، ومن بطولة جودي فوستر، أنتوني هوبكنز، لاورنس بوني وصدر عام 1991 و فاز بـ 5 جوائز أوسكار.

Braveheart – القلب الشجاع
التاريخ يضم العشرات من البطولات المنسية، ولكن من حسن حظ السير وليام والاس، أن صناع السينما العالمية أخرجوا قصته للعلن عبر هذا الفيلم وتدور أحداثه حول إعدام عشيقة والاس وعروسه السرية بسبب مخالفة قانون "الليلة الأولى" الذي يمنح حق انتهاك عذريتها للنبيل البريطاني قبل زوجها الشرعي، ويتحول غضب السير وليام ولاس إلى ثورة تمرد ضد ملك إنجلترا إدوارد الأول كادت أن تنجح لولا الخيانة.

الفيلم من بطولة واخراج ميل غيبسون وشاركه البطولة صوفي مارسو، باتريك ماكجوهان، وعرض للمرة الأولى عام 1995 وفاز بـ 5 جوائز أوسكار.

غزل البنات
الأستاذ حمام (نجيب الريحاني) مدرس اللغة العربية الفقير الذي يعمل في مدرسة خاصة، يطرده ناظر المدرسة لكنه يصبح مدرسًا خاصاً للفتاة اللاهية ليلى (ليلى مراد) بنت مراد الباشا (سليمان نجيب) ويعجب بها في صمت، ولكنها تحب شاباً آخر، ويكتشف حمام أن حبيبها نصاباً يطمع في ثروتها فيحاول انقاذها منه ويستنجد بالطيار وحيد (أنور وجدي) ليخلصها من هذا النصاب وينجح بالفعل ولكنه يُعجب بها وتبادله مشاعره، ويدرك الأستاذ حمام استحالة حبه لها ويرضى بالأمر الواقع.

الفيلم يضم كوكبة من أشهر نجوم الفن المصري منهم نجم الكوميديا نجيب الريحاني والمطربة ليلى مراد وأنور وجدي وعبد الوارث عثر وسليمان نجيب وفريد شوقي وفردوس محمد وضيوف الشرف محمد عبد الوهاب ويوسف وهبي ومحمود المليجي وعرض للمرة الأولى عام 1949.

الحرام
تتعرض الفلاحة الفقيرة عزيزة (فاتن حمامة) للاغتصاب من قبل شاب بالقرية عندما تذهب إلى الحقل لجمع البطاطا التي اشتهاها زوجها المريض (عبدالله غيث)، وبعد ذلك بوقتٍ قصير تقتل ابنها حتى لا تطولها الفضيحة ثم تنتحر وتتحول إلى رمز للفلاحين الذين يعملن بالأجرة اليومية ويموتون من الجوع إذا أصابهم مرض أو تلطخت سمعتهم.

الفيلم المقتبس عن رواية تحمل الاسم ذاته للكاتب يوسف إدريس، ورُشِّح لنيل جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي عام 1965، وشارك في بطولته فاتن حمامة وعبد الله غيث وزكي رستم وسيناريو وحوار سعد الدين وهبة وإخراج هنري بركات.

بداية ونهاية
أسرة مصرية تواجه مشقة الحياة بعد وفاة عائلها تاركا معاشا ضئيلا، ويتعرضون جميعا لنهايات مأساوية فيصبح حسن (فريد شوقي) الابن الأكبر تاجرا للمخدرات، أما حسين (كمال حسين) الأوسط فيقبل العمل بشهادته المتوسطة، حتى يتيح الفرصة لأخيه حسنين (عمر الشريف) ليكمل دراسته ويلتحق بالكلية الحربية، والابنة نفيسه (سناء جميل) فاقدة الجمال يغرر بها سليمان البقال ثم تستمر في السير في طريق الرذيلة لتساعد أمها بالمبالغ القليلة التي تحصل عليها وتنتحر بعد القاء القبض عليها ويلحق بها شقيقها هربا من الفضيحة.

الفيلم من إنتاج عام 1960 مقتبس عن رواية للأديب نجيب محفوظ، ومن بطولة عمر الشريف وأمينة رزق وسناء جميل وفريد شوقي وكمال حسين، ونال الجائزة الكبرى في الدورة الثانية لمهرجان موسكو السينمائي الدولي عام 1961.

المصدر: سيدتي