وقعت كل من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) ومركز الملك سلمان للمساعدات الإنسانية والإغاثة اتفاقية تبرع بقيمة مليون دولار وذلك دعما لجهود الوكالة في مكافحة جائحة كوفيد-19 في غزة.
ووقع الاتفاقية كل من سعادة الدكتور عبدالله الربيعة المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام للمركز والمفوض العام للأونروا فيليب لازاريني. وسيعمل هذا التمويل على تأمين الأجهزة والمعدات الطبية المنقذة للحياة والمستلزمات الوقائية للاجئي فلسطين في غزة.
وخلال حفل التوقيع، قال السيد لازاريني: "يقدم مركز الملك سلمان للإغاثة دعما حيويا منقذا للأرواح سيمكن الأونروا من شراء المعدات الطبية والمستلزمات المطلوبة لمكافحة جائحة كوفيد-19 وسيساعد في إنقاذ أرواح لاجئي فلسطين في غزة".
وتتمتع الأونروا بعلاقة طويلة الأجل مع مركز الملك سلمان للإغاثة، والذي دأب على أن يكون شريكا استراتيجيا للوكالة وداعما لخدماتها الصحية للاجئي فلسطين، حيث أن لدينا مشاريع صحية مشتركة جارية في غزة ولبنان لفائدة الملايين من لاجئي فلسطين.
وقد ساهمت سنوات من الانحدار الاجتماعي الاقتصادي والنزاعات والإغلاقات في إضعاف القطاع الصحي في غزة، حيث تجري عمليات غير منتظمة لصيانة البنية التحتية وحيث هناك وصول غير متكافئ للمستلزمات والمعدات الطبية الحديثة. إن هذا التبرع سيعزز من جهود الوكالة لمنع جائحة كوفيد-19 والاستجابة لها وسيساعد مجتمع لاجئي فلسطين المعرضين للمخاطر في غزة.
تواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير. وتدعو الأونروا كافة الدول الأعضاء للعمل بشكل جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل. ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.
تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.6 لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.