تمكن فريق دولي من علماء الحفريات من كلية العلوم الجيولوجية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء بالمغرب وجامعة ديترويت ميرسي بالولايات المتحدة الأمريكية وجامعة بورتسموث في إنجلترا ومتحف التاريخ الطبيعي في ميلانو بإيطاليا من اكتشاف أول ديناصور مائي، في موقع زريقات بمنطقة أرفود جنوب شرق المغرب.
العالم - المغرب
وأشار بيان لمعهد الجيولوجيا بجامعة الحسن الثاني إلى أن الديناصور عاش في العصر الطباشيري، منذ حوالي 100 مليون سنة. ويعدّ هذا الاكتشاف الأول لبقايا جمجمة لديناصور بعد حوالي 70 عاما من أعمال الحفريات جنوب شرق المنطقة.
وأوضح فريق البحث أن الديناصور المائي يدعى "سبينوصور"، ويملك أرجلا ضخمة تصل إلى 13 مترا وذيلا طويلا وجسما انسيابيا يضم أشواكا ومزودا بزعنفة وبإمكانه العيش والصيد في بيئة مائية.
واعتبرت جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء أن اكتشاف "سبينوصور" يعتبر حدثا فريدا من نوعه، إذ يعود أول اكتشاف لعظام أحفورية لديناصور "سبينوصور" من طرف عالم الحفريات الألماني، إرنست سترومر، قبل أكثر من قرن في الصحراء المصرية.
وقد تعرضت العظام الأحفورية التي اكتشفها إرنست سترومر للتدمير في العام 1944 عندما قصف الحلفاء متحف ميونيخ خلال الحرب العالمية الثانية عام 1944، ولم تُعرَف إلا رسوماتها التوضيحية التي قام بها سترومر. وقد نشرت نتائج الاكتشاف الذي توصل إليه فريق البحث في العدد الأخير من المجلة العلمية المرموقة "الطبيعة"، إضافة إلى موقع مجلة "ناشيونال جيوغرافيك".