الرئيسية / الأخبار / فلسطين
شخصيات وطنية ومنظمات مدنية تُطلق عريضة تطالب بإنهاء الانقسام
تاريخ النشر: الجمعة 15/05/2020 10:14
شخصيات وطنية ومنظمات مدنية تُطلق عريضة تطالب بإنهاء الانقسام
شخصيات وطنية ومنظمات مدنية تُطلق عريضة تطالب بإنهاء الانقسام

وقّعت مجموعة كبيرة من الكتاب والمثقفين الفلسطينيين، ومنظمات مدنية، الخميس، على عريضة مطلبية تدعو إلى أخذ موقف تاريخي عبر التوجه السريع ودون إبطاء لطي صفحة الانقسام الداخلي، والسعي الحقيقي والجاد لاستعادة الوحدة الوطنية.

وحثت الرسالة أيضاً على إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وإنهاء حالة الهيمنة والتفرد بالقرار الفلسطيني، والاصطفاف لأجندات اقليمية، وكذلك الاتفاق علي برنامج وطني تشاركي، وبلورة استراتجية نضالية شاملة، معتبرةً أن ذلك السبيل الأمثل لمواجهة مخططات الضم الإسرائيلية – الأمريكية؛ والانتقال خطوات إلى مربع الفعل السياسي والدبلوماسي والشعبي بدلاً من الاستمرار بسياسة مراوحة المكان.

وحذرت من أن سلطات الاحتلال وأجهزتها الرسمية (التنفيذية – التشريعية – القضائية)، بدأت فعلاً بتطبيق وتنفيذ ما يعرف بصفة القرن (صفقة ترامب-نتنياهو) وتتجه وفقا للمؤشرات الراهنة لاستكمال تطبيقها غير مهتمة بالمواقف الدولية والعربية المندد لها.

وأضافت "سلوك الاحتلال ينطوي على تكبر واستعلاء واضحيين على منظومة القيم والقانون والعمل الدولي، ويتقاطع هذا السلوك مع استمرار الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والمتمثلة في القمع والحصار ومواصلة احتلال الأراضي الفلسطينية، وبناء المستوطنات الاستعمارية عليها، وممارسة سياسة التمييز العنصري (الابرتهايد)".

وشددت قائلة: "لا يجب الانتظار أكثر، ولا يجب التعويل أكثر على مسار المفاوضات، لذا فإن الموقعين على هذه الرسالة/ العريضة يضعونكم أمام مسؤوليتكم الأخلاقية والقانونية والثورية على حد السواء، ويطالبونكم بالعمل الجاد".

وفيما يلي أبرز مطالب العريضة:

أولاً: تبني استراتجية وطنية شاملة و سياسات واضحة ومعلنة وتشاركية تهدف لإحباط المخططات الإسرائيلية – الامريكية، وعلى رأسها استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية علي اسس الشراكة والاتفاقيات الموقعة، والتخلي على الانقسامات الفلسطينية متعددة الاشكال.

ثانياً: دعوة الإطار القيادي الموحد لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد العاجل، وبدء إجراءات إصلاح منظمة التحرير أو على الأقل الاتفاق والتوافق بشأنها وجدولته تنفيذها عندما تحين الظروف السياسية والميدانية المناسبة.

ثالثاً: وضع قرارات المجلس الوطني الفلسطيني؛ موضع التنفيذ الفعلي، بما في ذلك اعلان دولة فلسطين تحت الاحتلال وتحميل المجتمع الدولي مسؤلياته و التحلل من الالتزامات المتعارضة مع اعتبار العلاقة بيننا وبين سلطات الاحتلال الإسرائيلي، علاقة صراع مع محتل حربي، وإعادة النظر في شكل السلطة ووظائفها والتزاماتها، ونقل المهمات السياسية للسلطة إلى المنظمة، ووقف التنسيق الأمني، وإلغاء اتفاق أوسلو وما تلاه من اتفاقيات وقعت مع الاحتلال الإسرائيلي .

رابعاً: إطلاق خطة عمل وطنية تهدف لتعزيز صمود الفلسطينيين، ما يضمن تعزيز قدرتهم على إحباط المخططات الإسرائيلية – الأمريكية، واستنهاض قدرات الشعب الفلسطيني، وإطلاق طاقاته حتى يستطيع مواجهة المخاطر المحدقة والمحيطة بالقضية والشعب الفلسطيني.

خامساً: تفعيل الدبلوماسية الفلسطينية بما يضمن إعادة القضية الفلسطينية على سلم أولويات القضايا الدولية، وقطع الطريق أمام حملات التطبيع العربي – الإسرائيلي، واستثمار عضوية فلسطين في المنظمات الإقليمية والدولية لفضح الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وتفعيل اليات المحاسبة والمقاطعة وفرض العقوبات علي دولة الاحتلال الاسرائيلي.

سادسا: بلورة جبهة صد عربية وعالمية لمواجهة الخطة الأمريكية وجرائم الضم والتوسع الاستيطاني

الاستعماري. تضم كتلًا وقوى دوليةً مختلفة، والدول الشقيقة والصديقة، وقوى الرأي العام العالمي المناصر لقضيتنا، ومختلف مؤسسات الأمم المتحدة، لدعم برنامج إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة.

سابعا : تعظيم المقاومة والاشتباك الشعبي و الدبلوماسي والسياسي والقانوني والإعلامي مع الاحتلال، في كافة التجمعات الفلسطينية و بكافة الأشكال المتاحة المكفولة بموجب القانون الدولي.

أخيراً، إن الموقعين/ات (أشخاص ومنظمات) يحثون القيادة الفلسطينية (الحزبية –الرسمية) لتحمل مسؤولياتهم الوطنية وإعلان تبني هذه الرسالة والسعي الجاد لأخذ إجراءات ذات مغزى لتنفيذ مضمونها، وذلك قبل فوات الآون، فغدا قد يكون متأخر جداً، فالوقت يمضي وسلطات الاحتلال مستمرة بإجراءات تنفيذ مخططات الضم والسلب للأراضي الفلسطينية بدعم ومساهمة أمريكية.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017