نفت وزارة الدفاع الصينية أن تكون إحدى طائراتها قد اقتربت بشكل خطر من طائرة حربية أمريكية في المجال الدولي شرق الصين، وطالبت البنتاغون بالكف عن عمليات الاستطلاع قرب الأراضي الصينية.
وقال المتحدث باسم الوزارة يانغ يوي جون فى بيان السبت 23 أغسطس/آب إن طائرة أمريكية مضادة للغواصات وطائرة استطلاع أخرى اقتربتا من المجال الجوي على بعد حوالي 220 كم شرق جزيرة هاينان الصينية لإجراء عملية استطلاع قريبة صباح الثلاثاء19 أغسطس/آب وبعدها أقلعت مقاتلة صينية للقيام بعملية كشف هوية وتحقيق.
وأوضح يانغ، ردا على اتهامات البنتاغون، أن هذه الاتهامات "لا أساس لها من الصحة تماما"، مؤكدا أن الطائرة الصينية حافظت على مسافة آمنة من الطائرة الأمريكي، كما هاجم عمليات المراقبة التي يقوم بها الجيش الأميركي بالقرب من المياه الاقليمية الصينية وقال إن عمليات الاستطلاع الأمريكية المتكررة القريبة من الصين هي التي تعرض الأمن الجوي والبحري للطرفين للخطر، وإنها السبب الجذري للحوادث.
وحثت الصين الولايات المتحدة على الالتزام بالقانون الدولي والممارسات الدولية واحترام مخاوف الدول الساحلية والتعامل بشكل مناسب مع الخلافات بين الجانبين في قضايا الأمن الجوي والبحري.
وأشار يانغ إلى أنه يتعين على الجانب الأمريكي اتباع مبدأ عدم الصراع وعدم المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون ذي المنفعة المتبادلة واتخاذ إجراءات ملموسة والتقليل من عمليات الاستطلاع بشكل تدريجي حتى وقفها تماما من أجل خلق بيئة جيدة للعلاقات العسكرية الثنائية.
يشار إلى أنه في نيسان/أبريل 2001 سجل في المنطقة ذاتها تصادم بين طائرة أمريكية وأخرى صينية ما أدى الى مقتل طيار صيني وأجبرت الطائرة الأميركية على الهبوط الاضطراري وتم احتجاز الطاقم الأمريكي واستجوابه من قبل السلطات الصينية. وأدى الحادث حينها إلى نشوب أزمة دبلوماسية بين البلدين.