من تابع لقاء الجدعان والترجي النيصي على استاد فيصل الحسيني بالقدس الليلة الماضية ،يدرك بما لايدعو للشك او التأويل ان الجدعان سيفرضون حضورا قويا في قادم المسابقات بفضل تناغم عناصر الفريق مع بعضهم البعض ،أضف الى ذلك قدراتهم الفنية والتكتيكية من الدفاع الى الهجوم ومن حراسة المرمى الى الطاقم الفني ،لكن مايقلقني ويستفز مشاعري الهدايا المجانية التي يقدمها بعض عناصر الفريق للفريق الخصم ،والتي كان آخرها الاشكالية التي نغصت على جمهمور الجدعان ومحبيه عندما طرد الحكم هداف الجدعان وحصان البطولة (أدهم ابورويس ) قبل نهاية المباراة بثلاثة دقائق ،الأمر الذي أثار حفيظة اللاعب الذي نفى ان يكون قد أساء لحكم الساحة ـالأمر الثاني الذي لفت انتباهي أن بعض لاعبي الجدعان وخاصة أدهم ابورويس كان يجب عليه ان يكون في غاية الانضباط حتى ولو تجنى عليه الحكم او مساعده لاسيما ان بلاطه كانت متقدمة بستة أهداف لهدفين ،أحرز نصفها ابورويس ،على كل حال ،بلاطه لعبت وابدعت وحققت العلامة الكاملة ودخلت المربع الذهبي وبحلقها غصة بسبب غياب هدافها ( أدهم ) الذي أحرز ثمانية أهداف من أصل 13 هدفا سجلها الجدعان في الثلاث لقاءات التي خاضها امام المكبر و الثقافي وبطل الدوري واد النيص ، هذا الفريق العريق الذي لعب مباراة عصيبة بلا جمهور و في ظل غياب أربعة من افضل لاعبيه، بلاطه هي الأخرى ستتأثر سلبا في لقاءها القادم في ظل غياب هدافها ،لكن منظومة الجدعان لديها البدائل والحلول المناسبة لتخطي هذه الأزمة العصيبة التي ألمت بالفريق وهو على بوابة رباعي بطولة الشهيد ابو عمار ،التي ستنطلق على ما يبدو في نهاية هذا الأسبوع على أبعد تقدير برفقة الهلال ويطا ودورا المدججين بكوكبة من النجوم الكبار ،لكن الملاحظة الجديرة بالانتباه ان طاقم تحكيم لقاء الأمس لم يكن بمستوى التحديات ووقع في عدة هفوات تحكيمبة كادت ان تقود اللقاء الى غياهب الفوضى ،وكان الأجدر من ادارة الاتحاد الفلسطيني تعيين طاقم حكام يتمتع بخبرة أوسع على الرغم من حالة الاكتظاظ الشديد في جدول اللقاءات التي جرت فعالياتها أمس السبت
والقضية الأخرى الجديرة التي أرى من الضروري الافصاح عنها في هذا السياق ان مراقب الملعب كاد أن يؤجل اللقاء بسبب عدم حضور الشرطة بسبب سوء الترتيب والتنسيق معها من قبل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ،بالاضافة الى تأخر حضور الطواقم الطبية والمسعفين بعض الوقت الى الملعب ،الأمر الذي لابد ان يدق عليه الاعلام كثيرا حتى يتم وضع الأمر في نصابها الصحيح