13 فضيلة من فضائل الصيام
1 – مغفرة الذنوب
من فضائل الصوم انه سبب لغفران الذنوب ، و تكفير السيئات ، و استجلاب محبة الله تعالى للعبد ، لقول الله تعالى: ﴿ إِنَّ المُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ وَالمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ الله كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ الله لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ (سورة الأحزاب، الآية 35).
2 – ثواب الصيام لا يقدره إلا الله تعالى
عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” قَالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ” (متفق عليه).
وفي رواية لمسلم: ” كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ” إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي “..
3 – الصوم حماية للمسلم من النار
فالصوم جنة ، عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قال ربنا عز وجل: الصيامُ جنةٌ يستجنُّ بها العبدُ من النار، وهو لي وأنا أجزي به)) .
وعن كعب بن عُجرة رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أُعيذك بالله يا كعبَ بن عُجْرَةَ من أُمراءَ يكونون من بعدي، فمن غشي أبوابَهم فصدَّقهم في كذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فليس منِّي ولستُ منه، ولا يرِدُ عليَّ الحوض، ومن غَشِيَ أبوابهم أو لم يغشَ فلم يصدقهم في كذبهم ولم يُعنهم على ظلمهم فهوَ منِّي وأنا منه، وسَيَرِدُ عليَّ الحوض، يا كعبَ بنَ عُجرةَ: الصلاةُ برهانٌ، والصومُ جنّةٌ حصينةٌ، والصدقةُ تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماءُ النارَ، يا كعبَ بنَ عُجرةَ، إنه لا يدخل الجنة لحمٌ نَبَتَ من سُحْتٍ، النارُ أولى به، يا كعبَ بنَ عُجرةَ، الناسُ غاديان: فمبتاعٌ نَفْسَه فمُعْتقها، وبائعٌ نَفْسَه فمُوبِقُها) .
.
4 – الصيام يباعد بين المسلم و بين النار سبعين خريقاً
المطلوب الأوحد للمسلم في الىخرة ان يباعد الله بينه و بين النار ، و الصوم يباعد بين المسلم و بين جهنم ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من صام يوماً في سبيل الله بَعَّدَ الله وجهه عن النار سبعين خريفاً) (متفق عليه
5 – باب الريان
من فضائل الصوم أن له باباً في الجنة يسمى باب الريان لا يدخله إلا الصائمون ، و هذا من كرامة الله تعالى للصائمين ، حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن في الجنة باباً يُقالُ له: الريَّان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؛ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرُهم، فإذا دخل آخرهم أُغلق فلم يدخل منه أحد) (متفق عليه
6 – الصيام كفارة للمعاصي
حذيفة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (فتنة الرجل في أهله، وماله، وولده، وجاره، تكفِّرها: الصلاة، والصوم، والصدقة، والأمر، والنهي)، وفي لفظ: (والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) (متفق عليه
7 – الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة
من فضائل الصوم انه يشفع لصاحبه يوم ما يكون العبد أشد ما يحتاج إلى الشفاعة ، يوم القيامة ، لحديث عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الصيامُ والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي ربِّ منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال: فيشفعان) .
فضائل الصيام .
8 – المكانة العالية في الجنة
من فضائل الصيام أنه سبب لدخول صاحبه الجنة ، و وصوله لأعلى الدرجات فيها ، و دخوله الغرف العالية في الجنة ، حديث أبي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إنَّ في الجنة غرفاً يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدَّها الله تعالى لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وأفشى السلام، وصلَّى بالليل والناس نيام) .
9 – اجابة الدعاء
من فضائل الصيام انه سبب في اجابة الدعاء ، فالصائم عند فطره له دعوة لا يردها الله له ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا تُردُّ دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتحُ لها أبواب السماء، ويقول الربُّ: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين) .
10 – خلوف فم الصائم
رائحة فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك ، فرائحة الفم تتغير بسبب قلة تناول الطعام ، و هي دليل على الطاعة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله تعالى: كلُّ عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة، وإذا كان يومُ صَوْمِ أحدِكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابَّهُ أحدٌ أو قاتله فليقل: إنِّي امرؤٌ صائمٌ، والذي نفسُ محمد بيده! لخلوفُ فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربَّه فَرِحَ بصومه) .
ال الإمام ابن عبد البر رحمه الله في كتابه التمهيد: ” يريد أزكى عند الله تعالى وأقرب لديه وأرفع عنده من رائحة المسك “. وعلل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله كون خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك بقوله: ” لأنها من آثار الصيام فكانت طيبة عند الله سبحانه ومحبوبة له, وهذا دليل على عظيم شأن الصيام عند الله.
11 – الصيام يطهر القلب
صيام رمضان ، و صيام النوافل من ثلاثة أيام من كل شهر ، وغيرها من الامور التي تطهر القلب ، وتقضي على وساوس الشيطان ، فعَنْ عَلِيٍّ بن أبي طالب رضي الله عنه: أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ” صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ، وَثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يَذْهَبْنَ بِوَحَرِ الصَّدْرِ “.
فضائل الصيام .
فضائل الصيام .
12 – من ختم له عمله بصيام دخل الجنة
من فضائل الصيام ان من ختم الله له عمله في الدنيا بصيام كان ذلك سبباً في دخول الجنة ، فعَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ :” مَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ “.
13 – الصيام صبر على الطاعة
فمن فضال الصيام أنه صبر على الطاعة ، فالصبر يكون صبر عن المعصية ، و صبر على الطاعة ، وصبر على قضاء الله تعالى ، و الصيام من جنس الصبر على الطاعات و القربات .