الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
طوارئ مجلس قروي مادما تستمر في العمل على مكافحة فيروس كورونا
تاريخ النشر: الخميس 21/05/2020 21:57
طوارئ مجلس قروي مادما تستمر في العمل على مكافحة فيروس كورونا
طوارئ مجلس قروي مادما تستمر في العمل على مكافحة فيروس كورونا

مادما/نابلس: من مجاهد قط

تستمر أعمال لجان طوارئ مجلس قروي مادما رغم تخفيف الاجراءات الحكومية في مكافحة كورونا، حيث استقبلت اللجان الطبية عشرات العاملين في الايام الاخيرة، ونقلتهم الى مركز زواتا لاجراء فحص كوفيد 19 ، ومن ثم تحويلهم للحجر المنزلي لأسبوعين.
وعن اجراءات العيد التي اعلنتها الحكومة،يجتمع المجلس القروي مع بقية اللجان المساندة في القرية، لتققيم الاوضاع ومتابعة تنفيذ التعليمات، بما يضمن سلامة الاهالي في ظل حالة التعايش مع الفيروس.
تأسست لجان طوارئ مجلس قروي مادما مع اللحظات الاولى التي بدأ فيروس كورونا انتشاره هنا في فلسطين، ومع اللحظات الاولى التي اعلنت فيها الحكومة الفلسطينية حالة الطوارئ، حيث أجتمعت شخصيات أعتبارية وقيادات في مقر مجلس قروي مادما، وقرروا تشكيل لجان مهمتها تطبيق القرارات الحكومية في مواجهة كوفيد 19.


رئيس مجلس قروي مادما السيد حازم نصار تحدث حول نفس التطوع الذي أبداه أهالي القرية بكل شرائحهم، حيث تطوع العشرات من شبان القرية، وأنخرطوا في اللجان التي تفرعت لعدة تسميات منها أجتماعية، وامنية، واعلامية، وطبية،وحراسات، لكل لجنة مهمة توكل اليها بالتشاور مع المجلس القروي.
كما تحدث نصار عن دور اللجان في متابعة شؤون القرية، وتقديم يد العون للاهالي في ظل هذه الجائحة، حيث تم اجراء مسوحات عن العائلات المستورة وقدمت الطرود الغذائية لهم، كما عملت لجان الحراسة على توفير الحماية للاهالي تحت اشراف أمني فلسطيني.
عضو المجلس القروي أ. ايهاب قط شرح دور اللجان الاجتماعية الذي تمثل بحصر اسماء العاملين في القرية، وممن تضرروا من جائحة كورونا، وأعداد قوائم العائلات المحتاجة في القرية، ومن ثم قسمت قوائم العائلات على عدة فئات تم إعتمادها في كيفية توزيع الطرود.
وحول الفئات تحدث المجلس عن التقسيم لثلاثة مجموعات، عائلة مكونة من شخصين، عائلة مكونة من ثلاثة الى خمسة، عائلة أكثر من ستة أشخاص.
وعملت اللجنة على توزيع أكثر من 300 طرد غذائي على أهالي القرية،للتخفيف عنهم في ظل الجائحة، وفتحت اللجنة أبواب التبرع من أهل الخير، وأنشات صندوق لهذا الغرض ومستودع أغذية.

كادر نسوي اشترك في أعمال اللجنة الطبية تحت قسم التمريض والقبالة، وكذلك اشترك الكادر في اللجنة الاجتماعية، كان مهمته متابعة الاسر الفقيرة ، وامداد اللجنة بالمعلومات حول العائلات المحتاجة، كما عمل الكادر النسوي على تجهيز الطرود الغذائية في المستودع.
لعل الحمل الاكبر والاخطر كان على عاتق الجنود البيض الذين وصلوا الليل بالنهار، وأستنفروا كل طاقاتهم، اللجان الطبية التي تأسست منذ اللحظة الاولى وتستمر حتى اللحظة في مهامها.
أنشأت اللجنة مقرا خاصا بها، تم تجهيزه بالمستلزمات الطبية واللباس الواقي بتبرع من المجلس القروي وبعض المؤسسات الخيرية، ليكون نقطة انطلاق في العمل، وعملت اللجنة على إستقبال عشرات العمال ضمن اجراءات صحية متبعة، كما استقبلت كوكبة من الاسرى البواسل من سجون الاحتلال.

تابعت اللجان الطبية أمور المحجورين بالتسيق مع الطب الوقائي والاجهزة الامنية الفلسطينية، حيث عملت منذ اللحظة الاولى على إعداد قوائم باسماء المحجورين ومتابعة حاجاتهم والتزامهم، كما تم تقديم طرود صحية لهم، وكرمت الذين أنهوا حجرهم تقديرا لموقفهم الوطني والاخلاقي، بإلتزامهم بالحجر المنزلي حرصا على سلامتهم وسلامة أبناء قريتهم.

وتستمر اللجان الطبية حتى اللحظة في إستقبال العاملين العائدين الى عائلاتهم، وتقديم الارشادات الصحية الوقائية لهم، وإجراء الفحوصات الطبية لهم، ونقلهم الى مركز الفرز في زواتا تحت تغطية وأشراف المجلس القروي وعلى نفقته.

كما أنبثق عن اللجان الطبية لجنة التعقيم التي أخذت على عاتقها تعقيم مرافق القرية وشوارعها، حيث تم تجهيز متطوعين بمعدات رش ولباس واقي وسيارة زراعية تستخدم في الرش الالي ، وكان للجنة التعقيم دور كبير في تعقيم مقتنيات العمال، وسيارات نقلهم.

وحول لجان الحراسة التي سهرت الليل على راحة الاهالي، حيث تشكلت اللجان بعد الحاجة الملحة لوجود متطوعين يحرسون مداخل القرية.
المتطوع وعضو المجلس القروي شادي زيادة كان أحد أعضاء لجان الحراسة، إستطرد في الحديث عن دور اللجان في توفير الحماية لأهالي القرية خاصة في ظل قرب القرية من شارع التفافي للمستوطنين، وفي ظل الاعتداءات المتكررة في محيط مستوطنة يتسهار المتطرفة.

وقال شادي زيادة أن اللجان كانت مهمتها الاكبر حماية ممتلكات الاهل، ومنع السرقات ، وذكر ان تنسيقا رفيعا كان يتم بين لجان الحررسة والاجهزة الامنية في القرية.
ولأن كل عمل يحتاج الى توثيق وأبراز للإنجاز على الارض، عملت اللجنة الاعلامية منذ اللحظة الاولى على تسليط الضوء على كل اللجان، واعدت برنامجا خاصا تحت أسم لقاء حول كورونا، هذا البرنامج الذي اجريت فيه مقابلات مع كافة اللجان العاملة تحت طوارئ مجلس قروي مادما.
الاعلامي أمجد قط تحدث عن دور اللجنة الاعلامية في حشد الطاقات الشبابية والتحريض على المشاركة و الانخراط في لجان الطوارئ، وذكر ان اللجنة أعدت عشرات التقارير المصورة والاخبار المكتوبة، والتقطت مئات الصور لأعمال اللجان في الميدان.
كما تم إنشاء قناة خاصة على موقع يوتيوب استخدمت كمنصة للمواد المصورة التي تمت اثناء فترة الطوارئ، وتم ارشفة المواد الاعلامية ورقيا كذلك.
عمل الامن الفلسطيني في القرية منذ اللحظة الاولى لحالةالطوارئ، دوريات مشتركة للاجهزة الامنية اجرت متابعة لسير حضر منع التجول في جولات ليلية، كما تحركت دورية بشكل شبه يومي من مركز شرطة عوريف لمتابعة تطبيق القرارات، ومساعدة المجلس ولجان الطوارئ في تطبيق القانون.
وتابعت الاجهزة الامنية الفلسطينية ملفات الشكاوى على وجود تجاوزراتـ، وتعاملت مع عشرات القضايا والمخالفات أثناء فترة الطوارئ.

حالة من الرضى العام في أوساط الاهالي حول العمل التطوعي والانجاز المتراكم الذي حققته القرية بجهود أبنائها، قرية مادما الواقعة جنوب مدينة نابلس لا تزال تواصل معركتها في مج
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017