تبقى فلسطين وجرحها النازف بوصلة العرب والمسلمين وما تشهده منطقتنا العربية اليوم من دمار وفوضى خلاقة ليس سوى فعل معادي يستهدف إفقادنا البوصلة التي يجتمع العرب حولها..هي وحدها من يجمعهم ولا يتفرقوا من حولها ..وتبقى مقاومتها الخيمة التي يجتمع تحت ظلالها كل العرب..فحافظوا على المقاومة ما استطعتم..ولتتحد كل السواعد العربية خلف المقاومة الباسلة في فلسطين كي نوقف العدوان الذي يقتل أطفالنا ونسائنا وشيوخنا في أبشع عملية إبادة تشنها الحركة الصهيونازية ضد الشعب الفلسطيني المقاوم .
أعدائنا يحاولون اليوم إشغالنا بعدو وهمي اسمه داعش ظنا منهم إننا قد فقدنا عقولنا ونسينا أنهم من صنع داعش بفعل جرائمهم التي يندى لها جبين البشرية..نعم نحن نعلم إن داعش ولدت من رحم الدمار والهدم وسيل الدماء الهادر الذي سببه الغزو الأمريكي للعراق الشقيق..داعش خرجت من تحت ركام المنازل التي هدمتها الولايات المتحدة فوق رؤوس ساكنيها العزل في العراق...من رائحة الدم المسال انهارا, ومن بين أشلاء الجثث المتعفنة والملقاة بالمئات يوميا على جنيات الطرق والشوارع بفعل الاحتلال وأدواته الطائفية انبثقت داعش ...إذا هي نتاج الاحتلال وأدواته وجرائمهم التي لا تعد ولا تحصى... انظروا أمريكيا تشن هجوما واسعا على داعش في العراق ومعها مجلس الأمن وكل دول العالم والضحية لتلك الهجمات أطفال العراق ونسائها..انظروا إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية وجرائم بحق الإنسانية وحرب تطهير عرقي والعالم يقف متفرجا بل ويتهم الضحية ويقول إرهاب حماس ... إذا فداعش ليس عدونا الرئيسي.. وليس عدونا في هذه المرحلة بالذات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولكي لا نفقد البوصلة يبقى عدونا هو:
أولا : الاحتلال الصهيوني الذي يحتل الأرض الفلسطينية وهجر أكثر من نصف سكانها خارج وطنهم وسكناهم, وأمعن في قتل شعبنا ولازال يلقي فوق رؤوس أبناء شعبنا في غزة عشرات الألوف من أطنان المتفجرات التي تستهدف أطفالنا ونسائنا وشيوخنا, ويرتكب أبشع جرائم الإبادة والتطهير بحق شعبنا الفلسطيني.
ثانيا:الولايات المتحدة (رأس الأفعى )التي تغذي العدو الصهيونازي بكل وسائل الفتك والتقتيل وتقدم للاحتلال كل مستلزمات بقائه واحتلاله لأرضنا ومياهنا وسمائنا, وتوفر لجرائم الاحتلال الغطاء الدولي اللازم للا فلات من العقاب.
ثالثا: المجتمع الدولي المتقاعس والأنظمة العربية الرجعية المتواطئة مع الاحتلال وأسياده في واشنطن, وكذلك الدول الغربية الداعمة للاحتلال وبقائه على قيد الحياة في فلسطين العربية دون وجه حق.
رابعا : القوى الطائفية والشعوبية والليبرالية المتعاونة مع الاحتلال وتمعن في جسد الأمة تمزيقا.
ولكي نبقى على عهد الشهداء وأهدافنا ثابته وواضحة كما هي تبقى أولوياتنا الإستراتيجية هي:
أولا :تحرير فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر وكنس الاحتلال عنها وعودة كافة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها.
ثانيا:إقامة الدولة الفلسطينية العربية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ثالثا: إطلاق سراح كافة الأسرى المعتقلين في السجون الصهيونية.
رابعا : العمل والنضال من اجل الوحدة العربية وتحقيق الحلم ببناء الدولة العربية الديمقراطية الواحدة من المحيط إلى الخليج..الدولة التي تتسع لكل مواطنيها بغض النظر عن أطيافهم وأديانهم وأعراقهم وتوفر العدل والمساواة وتكافؤ الفرص لكل أبنائها.
ودمتم جميعا خير سند لفلسطين والأمة العربية
أخوكم :ثائر حنني
بيت فوريك-فلسطين المحتلة