بيروت (محمد شهابي)- قدس برس
وافقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، على تثبيت 112 موظفًا من المعلمين المياومين لديها، بعد سلسلة تحركات قام بها اتحاد المعلمين أمام مراكزها، للضغط عليها تحقيق مطالبهم.
وفي صباح اليوم الاثنين، نفذ اتحاد المعلمين اعتصامًا سلميًا، أمام مقر وكالة الأونروا في العاصمة اللبنانية بيروت، للضغط على الوكالة لـ "تحقيق مطالبهم المتكررة والدعوة إلى عدم ترك الساحات"، وفق ما جاء في بيانه السبت المنصرم.
لتفاجئهم وكالة الأونروا بموافقتها على مطلبهم، حيث عمت الفرحة صفوفهم، لحظة سماعهم للخبر. فيما ينتظر المعلمون أن تتصل بهم وكالة الأونروا تباعًا لتعلمهم بقرارها رسميًا.
بدورها، قدرت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد"، قرار الأونروا تثبيت موظفيها من المعلمين المياومين في لبنان.
وفي بيان وصل "قدس برس"، دعت مؤسسة "شاهد"، وكالة الأونروا "إلى تحقيق العدالة لجميع موظفيها، خاصة القرار المتعلق بتثبيت موظفيها المياومين والصادر منذ شهر أيلول/سبتمبر عن اتحاد المؤتمرات الذي أقرّ نسبة تثبيت 95,5% في الأقطار الخمسة".
فيما أشار رئيس الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين، علي هويدي، إلى أن قرار الوكالة "جاء بعد شهور من التعطيل، وبعد سلسلة اعتصامات ومناشدات، آخرها صباح اليوم الذي شهد اعتصامًا سلميًا، أصرّ فيه المعتصمون على التزام الوكالة بما تم الاتفاق عليه".
وفي نيسان/ابريل الماضي، نظم اتحاد المعلمين في وكالة الأونروا سلسلة تحركات مطلبية للضغط على وكالة الأونورا من أجل نيل حقوق المعلمين المياومين.
وكان عضو اللجنة القطاعية لاتحاد المعلمين، فتح شريف، قد قال في تصريح سابق، إن "(أونروا) تخلفت بوعودها واتفاقاتها مع الموظفين، التي قطعتها بحضور نائب المفوض العام بالإنابة، كريستيان ساندرز، ومدير عام المنظمة الدولية كلاوديو كوردوني".
وأضاف "كما أن مشكلة تأخير رواتبهم، يضع المعلمين المياومين أمام ضغط مالي كبير، في ظروف صعبة، ما يزيد العبء عليهم".
وأردف شريف، "طالبنا كاتحاد معلمين في لبنان، الأونروا بحل هذا الملف الحيوي، ولكن دون جدوى"، مشيرًا إلى أن ذلك دفع اتحاد المعلمين لاتخاذ قرارات بالتحرك الميداني لنيل حقوق المعلمين.
قدس برس