الناصرة (فلسطين) - خدمة قدس برس
كشف دراسة مسحية إسرائيلية، أن الدولة العبرية، ما زالت بعيدة عن "مناعة القطيع"، رغم إصابة 200 ألف إسرائيلي بفيروس "كورونا"، يشكلون 2.5 في المائة من السكان، حيث أن المطلوب إصابة 50 في المائة على الأقل لتطوير أجسام مضادة.

وأشارت معطيات أول مسح للأجسام المضادة، أجري بالتعاون بين جامعة "تل أبيب" بالتعاون والمركز الوطني لمكافحة الأمراض في وزارة صحة الاحتلال، إلى أن الغالبية العظمى منهم لم يطوروا أعراضا للإصابة بالفيروس، لكن مضادات الفيروس موجودة في دمهم، ولذلك فإن الاستنتاج هو أنهم أصيبوا بعدوى الفيروس.

وفي الدراسة التي نشرتها صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الصادرة اليوم الثلاثاء ، جمع الباحثون عينات دم من حوالي 1700 إسرائيلي، وأجروا عليها فحوصات مصْلية، أي أنهم بحثوا عن مضادات للفيروس في هذه العينات.

ووُصف الدراسة مخزون عينات الدم، بأنها عينة تمثل الجمهور من حيث السن، الجنس والانتشار الجغرافي.

وجاء قسم من العينات من متبرعين أصحاء، إلى جانب جمع عينات دم بشكل عفوي من منظومة المراقبة الدائمة في مركز مراقبة الأمراض.

وأضافت الصحيفة أن حجم العينة، وكذلك مدى الحساسية للفحص، قادت الباحثين إلى الاستنتاج أن حجم الإصابة بالفيروس هو ما بين 2 - 3 في المائة من السكان، أي أن عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس في "إسرائيل" يتراوح ما بين 180 ألفا إلى 270 ألفا.

واستنتج الباحثون، أن عدد المصابين بالفيروس أعلى بكثير مما هو معروف، إلا أنه في غالبية الحالات لا تتميز الإصابة بالفيروس بظهور أعراض مرضية.

لكن رغم ذلك، فإن الدولة العبرية ما زالت بعيدة عن مفعول حصانة القطيع، التي تتطلب إصابة بالفيروس بنسبة 50 إلى 60 في المائة على الأقل إلى جانب تدابير وقائية أخرى يقلل من إمكانية انتقال الفيروس بين الشخاص.

وحسب وزراة الصحة الإسرائيلية، فقد ارتفع عدد المصابين بفيروس "كورونا" حتى صباح اليوم الثلاثاء، إلى 17 ألفا و219 إصابة، فيما ارتفعت الوفيات إلى 287 حالة.

ولفتت الوزارة الى أن من بين الإصابات نحو ألفي إصابة بحالة طفيفة، و40 مريضا بحالة متوسطة، و31 مريضا بحالة خطرة، مشيرةً الى نحو 15 ألف إسرائيليا تشافوا من الفيروس.

يشار إلى أن "مناعة القطيع" هو مفهوم في علم الأوبئة يصف كيف يمكن للناس بشكل جماعي أن يقوا أنفسهم من العدوى إذا كان لدى نسبة معينة من السكان مناعة ضد المرض. لكن مناعة القطيع فيما يتعلق بالفيروس التاجي بعيدة عن الواقع، خاصة بدون لقاح.