توصلت دراسة إلى أن الجواسيس والمتسللين يمكنهم التنصت على المحادثات من مسافة 82 قدما (25 مترا) من خلال تحليل أنماط الاهتزاز في مصباح الإنارة المعلق.
العالم-منوعات
وتحتاج تقنية "لامفون" (lamphone) التي اكتشفها خبراء الأمن من "إسرائيل"، فقط إلى كمبيوتر محمول ومعدات، بما في ذلك التلسكوب والمستشعر، بتكلفة أقل من 1000 جنيه إسترليني.
ووفقا للفريق، لم يطوروا "لامفون" للتنصت على الناس. وبالنسبة لأولئك المهتمين بالآثار الأمنية، من السهل إحباط عمل هذه التقنية، حيث لا يحتاج المرء إلا إلى سحب الستائر، أو شراء غطاء مصباح كبير.
وقال مؤلف الورقة والباحث الأمني بن ناسي من جامعة بن غوريون لموقع WIRED، إن أي صوت في الغرفة يمكن استرداده من الغرفة دون الحاجة إلى اختراق أي شيء ودون جهاز في الغرفة.
وفي دراستهم، قام ناسي وزملاؤه بترتيب سلسلة من التلسكوبات على بعد 25 مترا خارج المكتب المستهدف في الطابق الثالث، الذي أرادوا التنصت عليه، وتدريب الأجهزة على مصباح LED يستهلك نحو 12 واطا معلق في الغرفة.
ثم قاموا بتوصيل مستشعر بصري كهربائي لكل تلسكوب، ما أدى إلى تحويل ما ينبعث من المستشعر إلى معلومات رقمية للتحليل على جهاز كمبيوتر محمول.
ووجد الفريق أن الضوضاء في الغرفة المستهدفة تسببت في اهتزاز اللمبة المعلقة، وتمر بحركات صغيرة يمكن اكتشافها من خلال قياس التأثير على الضوء المنبعث من اللمبة.
وبهذه الطريقة، يمكن للفريق إعادة بناء الكلمات المنطوقة والموسيقى التي يتم تشغيلها في المكتب البعيد، بدقة عالية.
ولاحظ الفريق أن نهج "لامفون" له بعض القيود، على وجه التحديد أنه من غير الواضح ما إذا كانت المصابيح الثابتة ستهتز أيضا بما يكفي للعمل، فضلا عن أن تسجيلات الاختبار التي استخدموها تم تشغيلها بصوت أعلى من المحادثة البشرية النموذجية.
ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن اختباراتهم استخدمت أجهزة استشعار ومحولات إشارة تناظرية إلى رقمية منخفضة التكلفة نسبيا، وأن المعدات الأكثر تكلفة ستكون على الأرجح أكثر قدرة على التقاط محادثات أكثر هدوءا.