الرئيسية / الأخبار / فلسطين
حكومة الاحتلال تقرر تسيير دوريات مسلحة في شوارع الضفة
تاريخ النشر: السبت 01/03/2014 09:48
حكومة الاحتلال تقرر تسيير دوريات مسلحة في شوارع الضفة
حكومة الاحتلال تقرر تسيير دوريات مسلحة في شوارع الضفة

 في تطور خطير اتخذت حركة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية قرارا  بتسيير دوريات مسلحة في شوارع الضفة الغربية بحجة  "حماية المستوطنين"، يأتي هذا القرار ضمن سلسلة من القرارات التي تشجع فيها حكومة الاحتلال الإسرائيلي المستوطنين وتكافئهم باعتبارهم ذراعها التنفيذي الذي يكمل سياستها الاستيطانية التوسعية في مصادرة الأراضي الفلسطينية وارتكاب جرائم وعمليات إرهابية ممنهجة والتي تسمى "تدفيع الثمن".

 

كما تظاهرت حشود من المستوطنين المتطرفين برفقة أعضاء كنيست في قرية العيزرية شرقي القدس أو في منطقة E1 تطالب  بضمها إلى حدود "القدس الكبرى"، ودعا المستوطنون خلال هذه التظاهرة إلى مصادرة المزيد من أراضي الفلسطينيين وإقامة المستوطنات، وقد شارك كل من داني دانون وهو عضو كنيست من "الليكود بيتنا" و زئيف الكن وهو مساعد لنتنياهو، وإسرائيل كاتس وهو صديق نتنياهو الشخصي ووزير المواصلات، وأكدوا عزمهم الاستمرار في بناء المستوطنات في كل مكان"،كما ألقى وزير المستوطنات أوري ارئيل كلمة في التظاهرة دعا فيها إلى المزيد من الاستيطان.

 

وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيواصل بذل كل الجهود للحفاظ على الاستيطان، وفي هذا الإطار صادقت حكومة بنياميين نتنياهو على منح فوائد ضريبية للمستوطنات (400 تجمع سكاني) من ضمنها مستوطنات غور الأردن وجبل الخليل، لتشجيع السكن في هذه المناطق والاستثمار بدفع ضرائب أقل بكثير من باقي المناطق، وهذا يؤشر على التوجه السياسي للحكومة الإسرائيلية تجاة هذه المستوطنات، في ظل الحديث عن استعداد الحكومة لشرعنة البؤرة الاستيطانية "افيغيل" ، الواقعة بين مستوطنة "سوسيا" و "معون"، استعدادا لتشكيل تجمع استيطاني كبير في جبل الخليل، كي تطالب إسرائيل ببقائه تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة في أية تسوية سياسية.  

 

وصعدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها العنصرية التهويدية للمسجد الأقصى المبارك وكثفت المتطرفون عمليات الاقتحام لساحاته تحت حراسة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية وإقامة جولات استكشافية وإرشادية بداخله يتلقى خلالها هؤلاء المتطرفون  دروسا عن "الهيكل المزعوم".

 

كما تعالت التصريحات والمقترحات العنصرية الإسرائيلية، حيث تم طرح موضوع بسط سيادة الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك على الكنيست للمرة الثانية لاستصدار قرار بذلك، وطرح قضية استعدادات جيش الاحتلال الإسرائيلي لتأمين اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى، خلال عيد الفصح العبري الذي يحل في شهر نيسان، والذي يؤكد بشكل واضح بأن حكومة نتنياهو هي من يدير ويوجه عملية الاٌقتحامات والمضي قدما في تهويد القدس والأقصى.

 

وقد أشارت الإحصائيات الإسرائيلية أن السجل السكاني لمستوطني الضفة مع نهاية آخر أيام 2013، شهد نموا كبيرا وملحوظا في عدد المستوطنين،حيث تم تسجيل ارتفاع في أعداد السكان بنسبة وصلت إلى 4.3% من مستوطني الضفة وغور الأردن، وأنه لا يزال النمو مستمرا في كافة مناطق الضفة بأكملها وحتى داخل وخارج الكتل الاستيطانية.

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017