تفيد مجلة Nature Materials ، بأن الفريق العلمي برئاسة مارتن كالتنبيرنير من جامعة لينز ، ابتكر هذا الروبوت من الجيلاتين الاعتيادي، يحميه الغليسرين من الجفاف، كما أضيف له حمض الليمون كمادة حافظة لكي لا يفسد.
وفعلا احتفظ المبتكرون بهذا الروبوت أكثر من سنة في ظروف اعتيادية، دون أن تؤثر في خصائصه.
يقول داريو فلوريانو من المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان ، "مقارنةً باللدائن البيولوجية الأخرى القابلة للتحلل ، يمتاز الجيلاتين بكونه متعدد الاستخدامات وسهل التصنيع وبتكلفة زهيدة".
ولاستعراض مرونة ومتانة المادة في العمل، صنع الباحثون منها روبوتا شبيها بخرطوم الفيل، مغلفا بقطعة قماش، ويتحرك بمساعدة محرك هوائي. كما زود المبتكرون الخرطوم بأجهزة ضغط تحاكي الحس الجسدي، وأجهزة تشغيل المحرك، التي بفضلها يتمكن الروبوت من التقاط الأشياء.
وقد أظهرت نتائج الاختبار، أن "الخرطوم" تحمل 330 ألف دورة انحناء وانبساط دون توقف، ودون أن يجف أو يتشقق. كما أن هذه المادة لا تتأثر بالميكروبات المعروفة، وتحللها البكتيريا الموجودة في مياه الصرف الصحي بسرعة. وهذا يعني، يمكن الاحتفاظ بالروبوت سنوات عديدة في المنزل (بالطبع إن لم يأكله أحد) ولكنه يتحلل بسرعة في أكوام النفايات إلى مكوناته التي لا تلوث البيئة.
ويشير الخبراء، إلى أن هذا الهلام الصالح للأكل للبشر والحيوانات، قد يصبح مستقبلا المادة الأساسية لصنع لعب آمنة للأطفال، أو تشكيل "ضحايا" منه على شكل حيوانات، وتقديمها مع الأدوية للحيوانات المفترسة في حدائق الحيوان.
ولكن كل هذا تفسده المكونات الإلكترونية المثبتة فيه، لأنها غير صالحة للأكل. فهل سيتمكن الخبراء من ابتكار معدات الكترونية وبطاريات من مواد صالحة للأكل، مع أنها مسألة معقدة جدا؟
تصنيف :