تنتظر طفلة لأب سعودي وأم أمريكية قرارا من محكمة في واشنطن بشأن حضانتها مع أمها المقيمة في الولايات المتحدة أو ردها إلى أبيها المقيم في المملكة.
العالم - السعودية
ومن المقرر أن تحكم محكمة أمريكية، خلال أيام، في المعركة بين الأم الأمريكية التي تسعى لحضانة ابنتها الصغيرة ضد زوجها السابق السعودي الجنسية، بعد أن اعتبرت أن الإجراءات القانونية المحافظة في المملكة لا تناسبها بسبب ثقافتها الغربية.
ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، هربت "بيثاني فييرا" من السعودية، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مع ابنتها "زينة"، البالغة من العمر 5 سنوات.
وجاء هروب "فييرا" رغم توقيعها على اتفاقية للحضانة المشتركة مع زوجها السعودي.
وتقول "فييرا": "أتوقع أن تقضي المحكمة بإعادة زينة إلى السعودية، لكنني من المستحيل أن أدعها تعود".
وتضيف أنها وقعت على اتفاقية الحضانة المشتركة في السعودية، تحت الضغط.
كانت "فييرا"، التي تدرس للحصول على شهادة الدكتوراة، انتقلت إلى السعودية في العام 2011 للتدريس في جامعة للبنات.
وبعد عامين، تزوجت رجل الأعمال "غسان الحيدري"، وأنجبت منه "زينة".
وفي عام 2017، طلبت الطلاق، قبل أن تقدم طلبا للحصول على حضانة "زينة" بعد ذلك بعام.
وعندما ظهرت قضية "فييرا" إلى العلن، في مارس/آذار من العام الماضي، تدخلت السلطات السعودية لتصحيح وضع إقامتهم؛ لأن زوجها السابق كان ما يزال وصيها القانوني وقام بإسقاط وصايته عنها، وهذه أحد المؤشرات العديدة التي تدل على حساسية الحكومة لصورتها في الخارج، حسب "وول ستريت جورنال".
وفي يوليو/تموز 2019، حكم قاض سعودي بعدم أهلية الأب والأم لرعاية "زينة"، ومنح الحضانة لوالدة "الحيدري"، وتوقف استئناف "فييرا".
وتقول "فييرا"، إنها عادت إلى بيت زوجها السابق لإقناعه بالسماح للطفلة بالسفر معها لقضاء عطلة عيد الميلاد، ومنذ ذلك الوقت أخذت "زينة" إلى واشنطن ولم تعد أبدا.
وتلجأ "فييرا" إلى الاحتكام للقانون الأمريكي لزعمها أن قانون الاحتجاز السعودي والمحاكم السعودية لا تحمي حقوق الإنسان الأساسية.
وتستشهد بأن حكم الرفض كان بناءً على الجنس، ولم يؤخذ بعين الاعتبار الأدلة التي قدمتها على تعاطي زوجها السابق للمخدرات والتحرش اللفظي الذي تعرضت له.
وتم اعتبارها بصفتها أجنبية ومسلمة حديثة العهد، أنها غير صالحة للحضانة، كما تدعي أن حقها في الاستئناف قد تم تقليصه.
وينفي والد "زينة" أن زوجته السابقة وقعت اتفاقية الحضانة المشتركة بالإكراه، فضلا عن اتهاماتها له بتعاطي المخدرات والاعتداء الجنسي.
ويتهمها بأنها تسعى للحصول على شروط أفضل، وإلى خداعه وخداع المحكمة، وتصويره بأنه رجل سيئ.
ورفض "حيدري" التعليق، لكن محاميه "روبرت بينيت" يقول إن القانون يهدف إلى تصحيح ما فعلته "فييرا".
ويضيف: "لا يمكن للآباء الهرب بأطفالهم لدولة أجنبية، ومن ثم البدء بقضية حضانة جديدة إذا لم يعجبها خطة الحضانة في الدولة الأم للطفل".