انتشرت في الحي الجنوبي بمدينة تدمر على أطراف واحة بساتين النخيل والزيتون شجرة غريبة عن المنطقة ولم تظهر سابقاً في سورية صنفت تحت مسمى “التبغ الأزرق” وهي من الأشجار المؤذية لاحتواء أوراقها على مادة سامة.
وحذر مدير مكتب تدمر في مؤسسة التطوير للبيئة المهندس الزراعي غسان فوزات العبدالله في تصريح لمراسل سانا سكان المدينة من التعامل معها لخطورتها على الإنسان والمواشي والنباتات داعياً الجهات المعنية إلى مكافحتها قبل أن تنتشر ضمن واحة النخيل والزيتون التاريخية كونها نباتاً غازياً يؤذي الأشجار والنباتات المحلية بالمنطقة.
وأوضح العبدالله أن هذه الشجرة تنمو لارتفاع يزيد على ثلاثة أمتار وتنتج نحو عشرة آلاف بذرة سنويا وهي تنمو بشكل سريع حيث وصل عددها في المدينة إلى نحو مئة شجرة وتتحمل كافة الظروف البيئية واحتياجاتها المائية قليلة جداً مشيراً إلى أن موطن هذه النبتة الأصلي في أمريكا اللاتينية ولم تتواجد في المنطقة العربية سوى بمنطقة عسير في السعودية.
وأكد العبدالله أنه عمل على أخذ عينات من هذه الشجرة وبذورها وإرسالها إلى مديرية زراعة حمص ومركز العلوم الزراعية وجامعة البعث إضافة إلى مركز بحوث اللاذقية.
وشجرة التبغ الأزرق أو التبغ الكاذب تملك قدرة كبيرة على الانتشار وتبلغ نسبة نمو بذورها مئة بالمئة وبالتالي يشكل انتشارها خطراً على النبات المحلي وتحتوي أجزاؤها على مركب قلوي “الأنابسين” وهو سام وابتلاع أي كمية منه يؤدي إلى تسمم قاتل للإنسان والحيوان.
وشجرة التبغ الأزرق قد تنمو إلى ارتفاع 6 أمتار ولها أفرع عديدة وأوراقها محمولة على أعناق ملساء ومغطاة بطبقة شمعية شكلها بيضوي أو رمحي ولونها أخضر يميل للزرقة وأزهارها صفراء اللون تنتظم على هيئة عناقيد زهرية تحتضن بداخلها كميات كبيرة من البذور.