الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
"الأعمال الخيرية" تطلق المرحلة الثانية من حملة "دفع البلاء" لمواجهة أزمة "كورونا" في فلسطين
تاريخ النشر: الثلاثاء 30/06/2020 16:04
"الأعمال الخيرية" تطلق المرحلة الثانية من حملة  "دفع البلاء" لمواجهة أزمة "كورونا" في فلسطين
"الأعمال الخيرية" تطلق المرحلة الثانية من حملة "دفع البلاء" لمواجهة أزمة "كورونا" في فلسطين

جنين-أطلقت هيئة الأعمال الخيرية العالمية، أمس، المرحلة الثانية من حملة "دفع البلاء" لتمكين الشعب الفلسطيني من مواجهة آثار انتشار جائحة "كورونا"، في ظل الازدياد الكبير بأعداد المصابين بالفيروس.

وقال مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين إبراهيم راشد، إن الهيئة نفذت المرحلة الأولى مع بدء إعلان حالة الطوارئ العامة في فلسطين لمواجهة خطر انتشار الوباء، بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، والمحافظات، والمؤسسات الرسمية والجمعيات الخيرية الشريكة، وأنفقت في إطارها نحو عشرة ملايين شيكل.

وأكد راشد، أن محافظة بيت لحم شكلت المحطة الأولى لانطلاق حملة "دفع البلاء" منذ بدء تفشي الفيروس، وسرعان ما شملت الهيئة جميع المناطق التي أصابها الفيروس، حيث وجهت الهيئة طواقمها إلى المناطق المصابة للإسهام في تلبية الاحتياجات العاجلة للأهالي الذين التزموا منازلهم استجابة لدعوة السلطة الوطنية بالالتزام بالحجر المنزلي، فشرعت في تنفيذ سلسلة من التدخلات العاجلة لإغاثة وإسناد الأهالي، وذلك بالتعاون الوثيق والشراكة الكاملة مع وزارة التنمية الاجتماعية والجهات المختصة في السلطة الوطنية.

وأشار، إلى أن الهيئة كانت من أوائل المؤسسات العربية والإسلامية استجابة لنداء الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية، دعم وإسناد المناطق المصابة بالفيروس، فنجحت طواقمها في الوصول إلى منازل المصابين حيث عقمت مئات المنازل الواقعة تحت الحجر الصحي، ووزعت الآلاف من طرود النظافة الصحية الشخصية وكميات كبيرة من الخبز لصالح العائلات المحجورة.

ولفت راشد، إلى أن هذه التدخلات الإنسانية جاءت في إطار استراتيجية عمل متوسطة المدى وضعتها هيئة الأعمال الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني في مواجهة خطر انتشار فيروس "كورونا" المستجد الذي يجتاح العالم، وكانت محطتها الأولى بيت لحم، حيث نفذت سلسلة تدخلات اشتملت على تعقيم المستشفيات والمراكز الصحية والمرافق العامة والمنازل الخاضعة للحجر الصحي ومراكز إيواء المسنين وذوي الإعاقة، وتوزيع معقمات على عدة شرائح بما فيها الطبية والأمنية باعتبارها تتصدر مواجهة خطر انتشار الفيروس، إلى جانب توزيع الطرود الغذائية، والملابس الواقية، ووجبات الطعام.

وتابع: "سرعان ما توسع نطاق هذه التدخلات لتشمل معظم محافظات الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وذلك بتنسيق عالي المستوى مع المحافظين والمؤسسة الرسمية والجمعيات الخيرية التي تعنى بالحالات الاجتماعية الضعيفة".

وأفاد، بأن هيئة الأعمال الخيرية وضعت خطة عمل أولية ضمن خطة استراتيجية متوسطة وبعيدة المدى لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني في مواجهة خطر تفشي فيروس "كورونا"، مشيرا إلى أن الخطة الاستراتيجية للهيئة ترتكز بشكل أساسي على تقديم الإسناد الصحي للمجتمع الفلسطيني، من خلال التواصل مع عدة منظمات دولية ومع وزارة الصحة لتوفير المستلزمات الصحية الأساسية في حال تفاقمت الأمور، وتعزيز القدرة الشرائية للأسر المعوزة.

وذكر، أن طواقم هيئة الأعمال الخيرية تمكنت من تعقيم المئات من المساجد والمحال والمراكز التجارية، إضافة إلى صالونات الحلاقة والتجميل والمركبات، والمنازل التي يسكنها كبار السن وذوو الإعاقة، ضمن المرحلة الأولى من حملة "دفع البلاء"، والتي تم في إطارها تعقيم الصرافات الآلية للبنوك في عدة محافظات، وذلك حرصا من الهيئة على سلامة المواطنين، والحيلولة دون انتقال الفيروس إليهم من خلال استخدام هذه الصرافات.

وأوضح، أن حملة "دفع البلاء"، من أهم البرامج التي أطلقتها هيئة الأعمال الخيرية العالمية ضمن مشاريعها لمواجهة فيروس "كورونا"، وتشمل فكرتها توزيع الصدقات وزكاة المال للمستحقين في هذه الفترة العصيبة، وأسهمت في مساعدة الكثير من المحتاجين، وكبار السن، والمتضررين من وقف العمل جراء أزمة انتشار "فيروس".

وفي ظل الازدياد الكبير بأعداد المصابين بفيروس "كورونا"، قال راشد، إن هيئة الأعمال الخيرية أطلقت المرحلة الثانية من حملة "دفع البلاء"، فوجهت طواقمها إلى محافظة الخليل بداية نظرا لوجود أعداد كبيرة من المصابين فيها، حيث زودت المحافظة ونقابة العاملين في البلدية بطرود النظافة الشخصية ووسائل الوقاية، قبل أن تنطلق طواقمها لتجوب معظم محافظات الوطن، وكل هدفها تأدية رسالتها في إغاثة المصابين والمتضررين من انتشار الجائحة.

وأكد راشد، أن هيئة الأعمال الخيرية بادرت إلى إطلاق حملة "دفع البلاء"، حرصا منها على تأكيد أهمية دور المؤسسات والجهات الخيرية في تلبية نداء المتضررين والمنكوبين، ومد يد للمحتاجين وكبار السن.

وأضاف: "تكفل هيئة الأعمال الخيرية في إطار حملة دفع البلاء بدعم عدة مشروعات محلية ودولية لمواجهة فيروس كورونا، من أبرزها مشروع السلة الغذائية وهو مشروع يوفر مواد غذائية لغير القادرين على مواجهة الأزمة، وتوفير قفازات وكمامات ومعقمات للمساجد والأيدي والسجاد، وأجهزة فحص حرارة، وطرود صحية للمحتاجين تحتوي على مطهرات ومنظفات للوقاية من الفيروس، وطرود غذائية للفقراء والمتضررين من توقف الأعمال، وتوفير ملابس وقائية لمنع تفشي الوباء، وأجهزة فحص كورونا، وتعقيم المسجد الأقصى، وتقديم مضخات للمعقمات".

واستعرض، أبرز أهداف حملة "دفع البلاء" لهيئة الأعمال الخيرية، وتتمثل بمساعدة المجتمعات المتضررة من أزمة تفشي "كورونا"، ودفع البلاء بالصدقة التي هي أهم تعاليم دين الإسلام، والحد من انتشار الفيروس بتوصيل المساعدات الغذائية حتى بيوت المتضررين وكبار السن والفقراء، والإسهام في إنقاذ حياة العديد من الأشخاص بتوزيع الطرود الصحية "السلة الوقائية" عليهم.

وأشار راشد، إلى أن الهيئة حرصت من خلال حملة "دفع البلاء"، إلى الإسراع في صرف المستحقات المالية لصالح أيتام فلسطين المكفولين لديها بقيمة خمسة ملايين شيكل، وتصميم جهاز خاص بتعقيم الأسطح الصلبة والشوارع والأحياء، وزيادة عدد المستفيدين من مشروع "العيش الكريم"، والذي توزع الهيئة من خلالها عشرات الآلاف من ربطات الخبز يوميا على المتضررين من أزمة انتشار الفيروس، إلى جانب عشرات التدخلات التي تسهم في التخفيف من آثار انتشار الفيروس.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017