غزة ـ رام الله ـ «القدس العربي»: في حين يتواصل الغضب الشعبي الفلسطيني ضد سياسة الضم الإسرائيلية، حثت الولايات المتحدة، مساء أول من أمس الخميس، دولة الاحتلال إسرائيل على الإبقاء على فرص قيام دولة فلسطينية حية.
كما دعت إلى عدم تنفيذ خطة الضم الإسرائيلية لنحو 30٪ من أراضي الضفة الغربية التي كان يفترض الإعلان عنها في الأول من يوليو/ تموز الحالي وفقا لاتفاق حكومة الائتلاف.
وجاءت هذه الدعوة على لسان ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، وحث فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الإبقاء على فرص قيام دولة فلسطينية حية، في الوقت الذي تدرس فيه حكومته ضم أجزاء من الضفة الغربية.
وقال شينكر «إن نتنياهو يواجه ضغوطا داخلية كون بعض مؤيديه يريدون الضم ولكنهم غير مفتونين بشكل خاص بالرؤية من أجل السلام التي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية أيضا». وأضاف «لذا ندعو الإسرائيليين إلى عدم القيام بأي شيء من شأنه إعاقة تنفيذ هذه الرؤية».
وتابع «إنه ليس متأكداً إن كان نتنياهو سيمضي قدما في عملية الضم في النهاية، لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يقيم الآثار المترتبة على هذه الخطوة».
وأوضح «أنا لن أتفاجأ إذا لم نر أي شيء، لكنني أعتقد أن رئيس الوزراء يود أن يفعل شيئا».
وعلى الصعيد الميداني واصل الفلسطينيون احتجاجاتهم على إجراءات قوات الاحتلال والمستوطنين من اعتداءات يومية ومصادرة أراض واقتلاع أشجار. وبينما شهدت غزة مسيرة ضخمة دعت إليها حركة الجهاد الإسلامي رفضا لسياسات الضم والاعتداءات على القدس والأقصى تواصلت المواجهات بين الشياب الفلسطيني في أكثر من موقع، ويخص هذا الأسبوع بلدة عصيرة الشمالية الواقعة إلى شمال مدينة نابلس، حيث يحاول المستوطنون الاستيلاء على قمة حبل عيبال لأغراض استيطانية. ووقع العديد من الإصابات في صفوف الفلسطينيين.
وفي غزة حذرت حركة الجهاد الإسلامي دولة الاحتلال من مغبة الاستمرار في الاعتداء على المسجد الأقصى ومدينة القدس.
وقال القيادي في الحركة خضر حبيب «إن المسجد الأقصى والقدس خطان أحمران، لا يمكن أن يسمح شعبنا بالمساس بهما».
نقلا عن القدس العربي