تتوالى فصول فضائح التجسس التي يتورط فيها النظام التركي في العديد من البلدان بالتكشف يوما بعد يوم، على الرغم من الحرص الشديد على إخفاء أي أثر لما يقوم به رجال رجب طيب أردوغان من مخالفات، بذريعة مكافحة الإرهاب.
وكشفت وثائق سرية حصل عليها موقع "نورديك مونيتور" الاستقصائي، أحدث فضيحة تجسس لنظام أردوغان، حيث أشارت إلى أن السفارة التركية في العاصمة الكندية أوتاوا تجسست على منتقدي الرئيس التركي في كندا بمن في ذلك الصحفيون.
ووفقا للمراسلات الرسمية التي أرسلتها السفارة في أوتاوا إلى المقر الرئيسي في أنقرة، قام الدبلوماسيون الأتراك بجمع معلومات عن أنشطة المعارضين لأردوغان، وتوصيف منظماتهم وسرد أسمائهم كما لو كانوا جزءا من مؤسسة إجرامية.
وتم استخدام تقرير المخابرات في قضية جنائية جديدة في تركيا، حيث تم احتجاز أكثر من نصف مليون شخص في مراكز الاحتجاز خلال العامين ونصف العام الماضيين فقط بتهم الإرهاب الملفقة.
وقامت المخابرات التركية بجمع المعلومات الاستخباراتية عن المعارضين ومنظماتهم من قبل سفارة أنقرة في كندا، وهو نفس النمط الذي تتبعه البعثات الدبلوماسية الأخرى، التي تحتفظ بها تركيا في الدول الأجنبية.