memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipedia"> memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipedia">
القنبلة التي فجرها الرئيس الفلسطيني أمام وسائل الإعلام عن قرب الإعلان بمفاجئة سياسية غير تقليدية ,تذكرنا بالكلمات المقتضبة التي أدلى بها طه ياسين رمضان عضو القيادة الوطنية في القطر العراقي الشقيق قبل الغزو الأمريكي بأيام قليلة..حيث قال(إذا ما فكرت الولايات المتحدة بغزو العراق فإننا سنلحق بقواتها هزيمة غير تقليدية وشاملة)ولم يختم رمضان حديثه قبل أن ينوه للصحفيين عدم التلاعب بكلماته وحرفها لتصبح تهديدا باستخدام أسلحة الدمار الشامل والغير تقليدية,وعندما غزت الولايات المتحدة وحلفائها أرض العراق تحقق ما وعد به السيد رمضان وهزمت أمريكيا هزيمة غير تقليدية وفي كل المجالات الاقتصادية والعسكرية والسياسية والأخلاقية,وكانت المقاومة العراقية الباسلة من أعظم الثورات في التاريخ.
وبالعودة لحديث أبو مازن عن مبادرة غير تقليدية لحل قد يفضي لإنهاء الاحتلال بعيدا عن سياق العشرون عاما الماضية من المفاوضات العبثية التي لم تحقق أية انجاز يذكر للقضية الفلسطينية ,واستغلتها إسرائيل أبشع استغلال ..حيث الزيادة الكبيرة والملحوظة في الاستيطان والتهويد وسياسة القمع والتنكيل والحبس والتشريد بحق الشعب الفلسطيني والتي مارستها سلطات الاحتلال في ظل مسيرة التسوية والمفاوضات المزعومة,كما أوصدت كل السبل والاّفاق لحل يضمن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة ,مما وضع القيادة الفلسطينية وعلى رأسها أبو مازن أمام تحد جديد يضع العالم عند مسؤولياته تجاه إنهاء الاحتلال وممارساته العنصرية والفاشية.
اليوم وبعد العدوان الصهيونازي في تموز 2014م على غزة هاشم وفشله الماحق أمام جبروت المقاومة الباسلة وعديد انتصاراتها وانجازاتها ,وتقهقر الجيش الصهيوني وهزيمته وفراره من أمام رجالات المقاومة الأشاوس, بات لزاما على القيادة الفلسطينية والكل الوطني وضع العالم ومؤسسات المجتمع الدولي والولايات المتحدة أمام خيارين لا ثالث لهما ..الاعتراف أولا بحق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم ووفق قرارات الشرعية الدولية, وكخطوة مرحلية توصلنا نحو استعادة كامل حقوقنا العربية في فلسطين التاريخية..وإما ثانيا وأخيرا العودة إلى مربع الكفاح المسلح وحرب الاستنزاف الشعبية طويلة الأمد والتي أجازتها كل الأعراف والمواثيق الدولية كإجراء يستهدف إنهاء الاحتلال وكنسه عن الأراضي المحتلة..
وهنا بتقديري وفي ظل قراءتنا الموضوعية للموقف الأمريكي المنحاز أبدا للاحتلال الصهيوني ,واستعداده الدائم لاستخدام حق النقد الفيتو ضد أي مشروع عربي فلسطيني مقترح على مائدة مجلس الأمن,مما يتطلب منا الاستعداد والجاهزية القصوى وبالتزامن مع انتصارات أهلنا في غزة للإعداد لمعركة استنزاف العدو عبر ممارسة حقنا في الكفاح المسلح والحرب الشعبية طويلة الأمد ,واستحضار التأييد والالتفاف العربي حول مقاومتنا من خلال تعزيز الأواصر وتمتين العلاقة بالقوى الثورية الوطنية والقومية والإسلامية في كافة أرجاء الوطن العربي ,إضافة لتوثيق العلاقات وترصين التحالف مع القوى الثورية الإنسانية الداعمة لعدالة قضيتنا وبهدف تشكيل أوسع تحالف عربي إسلامي دولي ضد الاحتلال والعنصرية والفاشية الصهيونية,وبذلك يترنح الاحتلال الصهيوني في فلسطين كما ترنح الاحتلال الأمريكي في العراق الشقيق,وتكون هزيمتهم ومشاريعهم الاستعمارية في الوطن العربي وقلبه النابض فلسطين هزيمة غير تقليدية.
بقلم: ثائر حنني
بيت فوريك- فلسطين المحتلة
اّب—2014م