أنقرة - خدمة قدس برس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن إعادة افتتاح مسجد آيا صوفيا الكبير بإسطنبول للعبادة "يمثل ميلاد أمة من جديد"، معلنا في الوقت ذاته عن تخصيص فريق أمني مكون من 500 شخص لحماية المسجد.
وأضاف في كلمة له، عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة بالمجمع الرئاسي في أنقرة، اليوم الاثنين، "نعتقد أن عودة آيا صوفيا كمكان للعبادة بدلا من متحف، يبعث السرور في نفوس الناس من كافة الأديان".
وتابع: "نقسم اليوم مجددا على أننا لن نسمح لأحد بالتطاول على أذاننا وعلمنا ووطننا".
وأشار إلى تخصيص فريق أمني مكون من 500 شخص سيتولون حماية "آيا صوفيا" بشكل مستمر.
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن مسجد "آيا صوفيا" سيظل مفتوحا على مدار 24 ساعة بشكل دائم.
وبيّن أنه بالإضافة إلى المسلمين، يمكن للمسيحيين أيضا زيارة آيا صوفيا، بعد تحويله إلى مسجد مجددا.
وأشار إلى أنه سيتم إجراء أعمال ترميم من الداخل والخارج للمسجد، وتقديمه بحلة جديدة للبشرية جمعاء، على رأسها العالم الإسلامي، بالإضافة إلى العالم المسيحي.
ولفت أردوغان إلى أن هناك بعض الأطراف التي تعتقد أن تركيا مازالت تلك الدولة الضعيفة كما في الماضي، وتتوهم أنها قادرة على فرض هيمنتها عليها مجددا.
وشدد على أن تركيا باتت دولة تتمتع بالقوة، وذات بنية تحتية متطورة في كافة المجالات، وتمتلك الإرادة فيما يتعلق باستخدام حقوقها السيادية، وتدرك مدى قوتها وحجم إمكاناتها.
وفي 24 يوليو/ تموز الجاري، أقيمت أول صلاة جمعة بـ"آيا صوفيا" بحضور أردوغان، بعد أن ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية في 10 من الشهر ذاته، قرار مجلس الوزراء، الصادر في 24 تشرين ثاني/نوفمبر 1934، بتحويله من مسجد إلى متحف.
ويقع "آيا صوفيا" في منطقة السلطان أحمد بمدينة إسطنبول، واستخدم مسجدا لمدة 481 عاما، وحُوّل إلى متحف عام 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط.