عصف الانفجار المدمِّر الذي وقع يوم الثلاثاء 4 أغسطس/آب 2020، في مرفأ بيروت، بالمنازل في أنحاء العاصمة اللبنانية، وأتلف معظم المنطقة المحيطة. إذ قُتل ما لا يقل عن 100 شخص وجُرح أربعة آلاف آخرين، إلى جانب الكثير في عداد المفقودين.
فيما أُلقي باللوم في الانفجار الواقع، على مواد متفجرة كانت مُخزنة بالمرفأ. في حين تقوم فرق الإنقاذ بالبحث عن المفقودين بين حطام الأحياء السكنية المدمرة.
إلى ذلك تشكَّلت مجموعات عبر الإنترنت؛ للعثور على من فُقدوا في أعقاب الانفجار، حسب تقرير نشرته صحيفة Middle East Eye البريطانية.
المفقودون في لبنان: وبعد ساعات من وقوع الانفجار، أُنشئت صفحة على منصة Instagram بعنوان "تحديد موقع ضحايا بيروت Locate victims Beirut"؛ لمشاركة صور المفقودين.
حيث جمعت الصفحة سريعاً أكثر من 70 ألف متابع، قدّم كثير منهم، بإيقاعٍ متسارع، معلومات يمكن أن تساعد، أو أرسلوا بعض الصور لأحبّائهم الذين لم يُعثر عليهم بعد.
وتمكّنت الصفحة من تحديد موقع 40 شخصاً عُثر عليهم وهم يخضعون للجراحة بالمركز الطبي للجامعة الأمريكية في بيروت (AUMBC).
من جانبه قال رئيس الصليب الأحمر اللبناني، للإذاعات المحلية، الأربعاء 5 أغسطس/آب 2020، إنَّ أكثر من 100 شخص لقوا حتفهم إثر الانفجار الذي وقع في مستودع بمرفأ المدينة.
توصيل الناس للمستشفيات: وفي لفتةٍ تضامنية، توجّه عديد من الأشخاص أيضاً إلى وسائل التواصل الاجتماعي؛ لعرض توصيل الناس إلى المستشفيات خارج بيروت، حيث غُمِرت المستشفيات بالمرضى الذين تعرضوا لإصابات من جراء الزجاج والمواد المتطايرة من المباني.
وعلى جانب آخر عرضت شركة Careem، وهو تطبيق خدمي يقدم خدمات توصيل باستخدام السيارات وسيارات الأجرة العاملة في لبنان، توفير رحلات مجانية للمستشفيات لأولئك الذين يتبرعون بالدم مع ارتفاع عدد الإصابات.
كما توجه الناس أيضاً إلى الشبكات الاجتماعية؛ لمشاركة المواقع التي من الممكن التبرع بالدم فيها.
نداء على الشبكات الاجتماعية: ومع وجود عديد من الجرحى، غمر المرضى المستشفيات التي أبلغت هي الأخرى عن تعرُّضها لأضرار؛ من جراء الانفجار. وقال السكان المحليون على الشبكات الاجتماعية، إنّ بعض الجرحى أُبعِدوا عن المرافق، العاجزة عن التعامل مع الضغط على نظام الرعاية الصحية الذي يعاني بالفعل من جائحة فيروس كورونا.
من جانبه، حثَّ الصليب الأحمر اللبناني الناس على عدم الذهاب إلى المستشفيات إلا إذا كانوا يعانون مرضاً خطيراً، ودعا الناس إلى التبرع بالدم إذا كانوا قادرين على ذلك.
يأتي الانفجار في الوقت الذي يعيش فيه لبنان أزمة اقتصادية مدمرة، حيث فقدت الليرة اللبنانية 80% من قيمتها في أقل من عام، بالإضافة إلى زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا التي أثقلت كاهل المستشفيات.
إلى ذلك تسبب الانفجار في دمار بجميع أنحاء المدينة، إذ تُركت عديد من المنازل والمستشفيات والمباني في حالة حُطام من الزجاج المهشم والهياكل المتضررة.