بيروت - خدمة قدس برس
اتفق المجتمعون في مؤتمر "مانحي لبنان"، اليوم الأحد، على تقديم مساعدات سريعة وكافية إلى لبنان تحت قيادة الأمم المتحدة، على أن تسلم مباشرة للشعب.
جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الذي عقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، بمشاركة 36 دولة ومؤسسة دولية، وبتنظيم فرنسا والولايات المتحدة لدعم لبنان.
وشدد البيان الختامي على ضرورة أن تكون "المساعدات للبنان سريعة وكافية ومتناسبة مع احتياجات الشعب اللبناني ومنسّقة جيداً تحت قيادة الأمم المتحدة".
وأكد أن "المساعدات ستسلم مباشرة للشعب اللبناني بأعلى درجات الفعالية والشفافية".
وأشار إلى أنّ "المشاركين (بالمؤتمر) قرروا العمل بحزم و التضامن لمساعدة بيروت والشعب اللبناني على تجاوز نتائج مأساة الرابع من (أغسطس) آب".
واتفق المشاركون المؤتمر على تقديم "موارد مهمة" لمساعدة بيروت على التعافي من الانفجار الهائل الذي دمر مناطق واسعة من المدينة، كما تعهد المانحون بأنهم لن يخذلوا الشعب اللبناني.
وذكر أن الشركاء مستعدون لدعم النهوض الاقتصادي للبنان مما يستدعي التزام السلطات اللبنانية بالقيام سريعاً بالإجراءات والاصلاحات التي يتوقعها الشعب اللبناني.
والثلاثاء، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.
ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
ويزيد الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية