طولكرم- أصداء- قام مجهولون قبل قليل بإطلاق النار على سيارة حسن خريشة نائب رئيس المجلس التشريعي.
وقال خريشة في حديثه لأصداء إن ما جرى قبل قليل كان محاولة اغتيال، أثناء خروجه من المنزل بسيارته، حيث تم إطلاق أربع رصاصات بشكل مباشر على سيارته.
وأضاف أن إطلاق النار عليه كان ضمن منطقة المربع الأمني لمنزل رئيس الوزراء في مدينة طولكرم.
وقال خريشة في إفادة لمركز مدى: " عند الساعة التاسعة الا خمس دقائق تقريبا خرجت من منزلي في حي ذنابة بمدينة طولكرم متجها الى مكتبي، وحين ابتعدت نحو 200 متر عن المنزل سمعت صوت اطلاق رصاص، وقد كنت على مقربة من منزل بيت رئيس الوزراء فتوقفت ونزلت من السيارة حيث وجدت ان اربع رصاصات أطلقت نحوي وقد اصابت الباب الخلفي والسيارة لكن ايا منها لم تصب الباب الامامي حيث كنت اجلس (باب السائق حيث انه كان يقود السيارة)".
وأضاف خريشة:" لم اشاهد احدا في المكان (اي من اطلق النار) . توجهت فورا للمربع الامني (نظرا لوجود منزل رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدالله) وسألت رجال الامن الموجودين فيه ان كانوا قد سمعوا صوت رصاص فقالوا نعم لكنهم نفوا ان يكونوا شاهدوا احداً ما".
واكد خريشة انه لم يتعرض قبل هذا الاعتداء لاي تهديد وقال ان ما جرى هو "محاولة مباشرة لاغتيالي وليست مجرد عملية تهديد لاسكاتي". وعزا "محالة اغتياله" هذه الى انه يقول رأيه في مختلف القضايا بوضوح "ويبدو ان الامر استفز بعض السياسيين" مؤكدا انه لم يتعرض لأي تهديد منذ ثلاث سنوات.
ويعتبر هذا الاعتداء الخطير الذي تعرض له الدكتور خريشة المعروف بمواقفه المعارضة لسياسات السلطة الفلسطينية الثاني خلال شهر واحد حيث كان تعرض الدكتور عبد الستار قاسم المحاضر في قسم العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية وهو شخصية سياسية معروف بمواقفه المعارضة للسلطة الفلسطينية لاعتداء مماثل حين اطلق مسلحون النار نحوه في مدينة نابلس صباح يوم 5/8/2014.
ان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" واذ يستنكر بشدة هذا الاعتداء الخطير الذي تعرض له النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور حسن خريشة، وما سبق وتعرض له الدكتور عبد الستار قاسم قبل شهر، فانه ينظر بخطورة بالغة الى تكرار هذه الاعتداءات التي ترقى لمحاولات التصفية الجسدية ارتباطا كما يبدو بالتعبير عن آرائه ومواقفه، فانه يطالب الجهات الفلسطينية بالتحقيق في هذه الاعتداءات بالغة الخطورة وتقديم الجناة للعدالة.