الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الإعلان عن انتهاء الأزمة في مدرسة راهبات الوردية
تاريخ النشر: الخميس 04/09/2014 15:08
الإعلان عن انتهاء الأزمة في مدرسة راهبات الوردية
الإعلان عن انتهاء الأزمة في مدرسة راهبات الوردية

 تم الإعلان عن انتهاء الأزمة في مدرسة راهبات الوردية، وذلك خلال لقاء جماهيري حاشد في قاعة مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا، حيث بدأت الأزمة بمنع طالبات المدرسة من دخول حرم المدرسة والغرف الصفية بالحجاب.



وتم اللقاء بحضور كل من حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ووزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، وممثلي القوى الوطنية والإسلامية في القدس، وحشد من أهالي الطالبات وأولياء الأمور، وممثلي المجتمع المقدسي، بالإضافة إلى إدارة المدرسة وفي المقدمة الراهبة اورطانس نخلة مديرة المدرسة ونائبتها الراهبة لوسي جادالله.

ومع الإعلان عن انتهاء الأزمة عبر المتحدثون عن إعتزازهم وافتخارهم بمدرسة راهبات الوردية كواحدة من أعرق القلاع التعليمية والتربوية في مدينة القدس، ودورها في تنشئة الأجيال مثمنين الدور القيادي للمديرة التي ساهمت بشكل فعال في إحداث نقلة نوعية في المدرسة على صعيد الرقي والتطوير وتحقيق أعلى النتائج والتميز على صعيد العملية التربوية، وهو ما انعكس في تفوق طالباتها في امتحانات الثانوية العامة، وكذلك المساهمة الجادة والفاعلة في كافة الأنشطة التربوية والثقافية والوطنية .

وفي كلمتها شكرت أورطانس نخلة مديرة المدرسة كل من ساهم وعمل وبذل جهداً من أجل حل هذه الأزمة، مؤكدة أن مدرسة راهبات الوردية ستبقى قلعة عربية فلسطينية صامدة ومنارة للعلم في قلب مدينة القدس تحتضن طالباتها من كل ألوان الطيف المقدسي الفلسطيني دون تميز وباحترام وتقدير عال لكل معتقداتهم الدينية.

ودعت إلى أن يكون هذا الاجتماع بداية جديدة لمواصلة مسيرة الوردية، والاخلاص بالعمل وتجسيد الوحدة الوطنية والمسيحية الإسلامية، والتكاتف بين الجميع لما فيه مصلحة الطالبات والمجتمع والمدينة لإبعاد شبح الفتنة والشقاق، راجية أن تبقى دوما رسالة الجميع رسالة محبة وتعاون .


من جانبه اعتبر وزير شؤون القدس عدنان الحسيني الاختلاف بالرأي ظاهرة صحية إلا أنها لا تحد من الوحدة،  وهو ما تعزز في أزمة مدرسة راهبات الوردية، مؤكدا أن مدينة القدس ستبقى شامخة بأهاليها وفي تصديهم للتهديدات التي تعترضها.

ونوه إلى أن الأيام القادمة ستكون ملئية بالمفاجئات والمخاطر، مما يدعو إلى تكريس التكاتف والالتحام ونبذ الخلافات، واحترام الاخر، وتفويت الفرصة على المتربصي،ن والنظر بتفاؤل وأمل حفاظا على النسيج الاجتماعي، مثمنا الجهود التي بذلت من إدارة المدرسة ورجالات الدين الاسلامي والمسيحي وجميع أولياء الأمور والجهات الرسمية والشعبية والوطنية وسعيها لتطويق الأزمة. 


بدوره أوضح حنا عميرة اعتماد وسيلة الحوار لحل الأزمة على قاعدة نبذ الصراع والتسامح الديني الذي نصت عليه الاديان السماوية، والمتمثل بالتسليم بقبول الاخر والاحترام المتبادل والمساواة، إضافة إلى محاصرة مرض الفتنة في مهده بالتيقن أن أسباب الأزمة ليست دينية، وإنما إدارية وعلى هذا الأساس جرى التحرك لحلها والخروج بحلول مرضية للجميع. 

واعتبر زياد الحموري في كلمة القوى الوطنية والاسلامية أن أزمة مدرسة راهبات الوردية دقت ناقوس الخطر، ونبهت الجميع إلى مخاطر ما استدعى الشروع بالبحث عن حل يرمي الخلافاتجانبا، ويحافظ على النسيج الاجتماعي في مدينة القدس والقائم على التآخي المسيحي الاسلامي الوطني.

 
وأكد الحاج فؤاد الزغير في كلمته عن وجهاء مدينة القدس أن المقدسيين مسيحيين ومسلمين عائلة واحدة تحترم بعضها البعض وتدافع عن بلد يراد للجميع فيه أن ينعم بالحريات المختلفة، مثمنا دور جميع الاهالي واولياء الامور في المبادرة والاسراع لإزالة هذه السحابة ونزع فتيل الازمة من اجل حماية المدرسة.

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017