كشف الباحث المتخصص في علوم القدس والمسجد الأقصى عبد الله معروف عن تطورات خطيرة على أرض الواقع يمر بها المسجد الأقصى المبارك.
وأكد "معروف" أن ما تسمى بجماعات المعبد المتطرفة وجهت رسالةً لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تطالبه فيها بالسماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى يوم السبت، بمناسبة ما يعرف بـ "رأس السنة العبرية"، الذي يوافق 19 سبتمبر المقبل.
وأضاف "معروف" أن وزير الأمن الداخلي عمير أوحانا وجه رسالةً أخرى لمفتش قوات الاحتلال ينتقد فيها ما سماه منع المستوطنين من إعلان صلواتهم في المسجد الأقصى أثناء الاقتحامات وخاصة صلاة "شماي" والسجود.
وقال "معروف": "لا زال هناك من يعيش عالمه الوردي والأقصى يضيع أمام أعيننا؟! .. أدركوا الأقصى".
وشهدت الأشهر الأخيرة تصاعداً كبيراً في انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى وخاصة في المنطقة الشرقية.
وأدى المستوطنون الصلوات التلمودية وجلسوا في المسجد بعد بعد تفريغه من المسلمين ومنعهم من الاقتراب من أماكن تواجد المستوطنين.
وسبق أن أكدت المرجعيات الدينية في مدينة القدس أن الوضع في المنطقة الشرقية من المسجد خطر ومتردٍّ وغير مسبوق.
وأوضحت، في بيان لها، أن المنطقة الشرقية بمساحتها التي تصل لخمسين دونماً جزء لا يتجرأ من للأقصى وتمثل ثلث المساحة الكلية للمسجد.
ورفضت المرجعيات ادعاءات الاحتلال أن المنطقة الشرقية منطقة عسكرية.
وأكدت أن الاحتلال يسعى للسيطرة على الأقصى من خلال تكثيف اقتحامات المستوطنين والسماح لهم بأداء طقوس تلمودية في المنطقة الشرقية ورفع علم الاحتلال فيها.
وتمارس قوات الاحتلال أشكال عديدة للتضييق على المواطنين المقدسيين بسياسات الإبعاد والغرامات، والضرائب الباهظة التي تستهدف ترحيل السكان ونشر اليأس بينهم.
وصعدت حكومة الاحتلال في الآونة الأخيرة من انتهاج سياسة الإبعاد بحق المقدسيين ولا سيما للشخصيات المؤثرة والمرابطين والمرابطات وحراس المسجد الأقصى.
وتوازيا مع تلك العقوبات والإجراءات تسمح لقوات الاحتلال للمجموعات الاستيطانية بتنفيذ جولات في باحات المسجد الأقصى وبحماية منها.
ويتعمد هؤلاء المستوطنون تنفيذ طقوس تلمودية استفزازية لمشاعر المسلمين.