هبطت اليوم أولى رحلات الطيران التجاري من إسرائيل إلى الإمارات العربية المتحدة في خطوة رئيسية على صعيد تطبيع العلاقات بين البلدين بعد الإعلان عن اتفاق سلام بينهما.
كانت إحدى طائرات شركة إل عال الإسرائيلية قد انطلقت صباح اليوم الاثنين في رحلة مدتها ثلاث ساعات، حاملة وفدا يضم مسؤولين من إسرائيل والولايات المتحدة.
وقد سُمح للطائرة الإسرائيلية بعبور المجال الجوي السعودي، وهو ما كان محظورا في السابق.
"إنجاز تاريخي"
ولدى هبوط الطائرة في أبوظبي، وصف كوشنر الاتفاق بين البلدين بأنه "إنجاز تاريخي"، قائلا إنه لـ "شرف عظيم" أن يكون بين مستقلّي أول رحلة جوية بين البلدين.
وقال كوشنر: "ما حدث هنا هو أن ثلاثة قادة عظماء اجتمعوا وبدأوا كتابة سيناريو جديد للشرق الأوسط. وقرروا ألا يكون المستقبل رهين الماضي".
وقال كوشنر يوم الاثنين إن رسالته إلى الفلسطينيين هي "رسالة أمل".
وقال كوشنر: "نقدم للقيادة الفلسطينية عرضا على الطاولة يمكن عبره أن تكون لهم دولة وحق تقرير مصير، وخطة اقتصادية كفيلة بإنعاش اقتصادهم، لكن لا يسعنا أن تكون رغبتنا في السلام أكثر من رغبتهم فيه، ومن ثم فعندما يستعدون فستكون المنطقة بالكامل متحفزة لمساعدتهم والدفع بهم قُدُما، لكن لا يمكنهم التشبث بالماضي".
وأضاف كوشنر: "السلام في انتظارهم .. الفرصة في انتظارهم، فقط عليهم الاستعداد لاستغلالها".
وأصبحت الإمارات ثالث دولة عربية في الشرق الأوسط تعترف بإسرائيل منذ قيام الأخيرة عام 1948.
وألغت الإمارات يوم السبت قانونا يتعلق بمقاطعة إسرائيل كان قد وُضع عام 1972، وكانت الدولتان في وقت سابق من الشهر الجاري فتحتا خدمات اتصال هاتفية مباشرة بينهما لأول مرة.
لماذا تسارع الإمارات وإسرائيل في تطبيع العلاقات؟
وأُعلن بشكل مفاجئ يوم 13 من أغسطس/آب الجاري عن اتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين بوساطة أمريكية.
وبينما لاقت الخطوة ترحيبا من معظم أطراف المجتمع الدولي، قوبل اعتراف الإمارات بإسرائيل دونما تسوية لمسألة قيام دولة فلسطينية بإدانة من الفلسطينيين الذين اعتبروا الخطوة خيانة لقضيتهم.
وأعلنت الإمارات أنه في مقابل التطبيع مع إسرائيل، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على تعليق خطط مثيرة للجدل لضمّ أجزاء من الضفة الغربية المحتلة - التي ينشد الفلسطينيون قيام دولتهم المستقبلية عليها.