اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أقسام الأسرى في سجن "عوفر" وشرعت برشهم بالغاز.

وأكد نادي الأسير في بيان له،  أن قوات القمع اقتحمت الأقسام في "عوفر"، ورشت الأسرى بالغاز.

وأشار إلى أن حالة تسود من التوتر والاستنفار والغضب بين صفوف الأسرى، عقب الإعلان عن استشهاد الأسير داوود الخطيب، إثر إصابته بنوبة قلبية حادة.

وأوضح أن إدارة سجن "عوفر"، وقبل ساعات على استشهاد الأسير الخطيب، أغلقت قسمي (11) و(12) بعد إصابة سجان بفيروس "كورونا"، حيث كان متواجدا في الأقسام المذكورة منذ ثلاثة أيام، وخالط الأسرى.

ولفت نادي الأسير إلى أن 850 أسيرا يقبعون في سجن "عوفر"، ويشهد ازديادا في تسجيل حالات الإصابة بفيروس "كورونا" بين صفوف الأسرى.

وكان أخرها تسجيل 5 إصابات نهاية الأسبوع الماضي، علماً أن السجن يضم مجموعة من الأسرى المرضى، وقسم خاص للأسرى الأطفال "الأشبال.

وواجه الأسرى في سجن "عوفر" العام الماضي أعنف عملية اقتحام، نفذتها قوات القمع منذ سنوات، وأدت إلى إصابة العشرات من الأسرى بجروح متفاوتة.

وأوضح النادي أنه وفي ضوء استمرار الإعلان عن إصابات بين صفوف الأسرى، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تستمر في تنفيذ حملات اعتقال يومية.

وشدد على أن الاحتلال يستخدم الوباء كأداة تنكيل وترهيب وضغط تحديداً على المعتقلين الجدد، وتحويل مراكز التحقيق والتوقيف إلى أماكن "حجر صحي" لا تتوفر فيها أدنى الظروف الصحية.

واستشهد، مساء اليوم الأربعاء، الأسير داود طلعت داود الخطيب (41عاماً) من بيت لحم؛ جراء أزمة قلبية.

وأوضح الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه لـ "وكالة سند للأنباء"، أن الأسير استشهد في سجن "عوفر" قرب رام الله؛ نتيجة جلطة قلبية.

والأسير "الخطيب" الذي اعتقله الاحتلال في 2001 محكوم عليه 18 عاما، وبقي له 6 أشهر فقط على الإفراج، حيث كان من المقرر أن يفرج عنه في شهر ديسمبر المقبل.

كان قد أصيب بجلطة قلبية عام 2017.