عتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، شابا فلسطينيًا قرب السياج الأمني الفاصل شرقي قطاع غزة المحاصر، وادعت العثور بحوزته على عبوة ناسفة، واقتادت الشاب للاستجواب لدى قوات الأمن الإسرائيلية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان صدر عنه، أن قواته اعتقلت "مشتبهًا به اجتاز من جنوب قطاع غزة إلى داخل إسرائيل بالقرب من السياج الأمني".
وصباح الخميس، أصدر جيش الاحتلال بيانا زعم فيه أن قواته "أحبطت مساء أمس محاوأصاف أن أجهزة استطلاعه "رصدت مخربًا يقترب إلى السياج الأمني، حيث تم استدعاء القوات إلى النقطة واعتقال المخرب خلال وقت قصير. وعثرت على العبوة الناسفة والسكين دون أن يشكل الحادث أي خطر على البلدات المجاورة".
وزعم أنه "تم العثور على جسم مشبوه بالقرب من نقطة الاجتياز. يتم التحقيق مع المشتبه فيه في المكان".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني، قوله إن الشاب المعتقل في الرابعة والعشرين من عمره من خان يونس، وادعى المصدر أنه تم العثور على جسم ناسف على بعد حوالي 150 مترًا من مكان اعتقال الشاب الفلسطيني.
"التهدئة في غزة ستستمر مدة شهرين"
وفي تصريحات صدرت عن قائد فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، نمرود ألوني، في محادثة مغلقة مع أعضاء كيبوتس "باري" الواقع في محيط قطاع غزة، قال إن التهدئة مع حركة حماس في قطاع غزة لن تستمر لأكثر من مدة شهرين.
يأتي ذلك إثر إعلان حركة حماس، الثلاثاء، إمهال إسرائيل مدة شهرين لتنفيذ التفاهمات المتفق عليها، لوقف التصعيد في قطاع غزة، والتي تم التوصل لها مساء الإثنين الماضي؛ ما يشير إلى أن سلطات الاحتلال لا تنوي الالتزام بالتفاهمات الأخيرة.
وقال ألوني: "من واقع فهمي، فإن لهذا الاتفاق تاريخ انتهاء صلاحية، شهرين تقريبا، هذه أمور أسمعها لكني لا أعرف إلى أين ستؤول الأمور في النهاية".
وقال عضو المكتب السياسي للحركة، خليل الحية، الثلاثاء، في لقاء متلفز مع فضائية الأقصى (تابعة للحركة) "في حال لم تلتزم (إسرائيل) فنحن مستعدون لجولة أخرى".
والإثنين، أعلنت قطر، نجاح جهودها في التوصل إلى اتفاق تهدئة بين قطاع غزة وإسرائيل، أنهى جولة من التوتر انطلقت بداية آب/ أغسطس الماضي.
وتضمنت التفاهمات، سماح إسرائيل بزيادة الدعم المالي الذي تقدمه دولة قطر كمساعدات إنسانية للقطاع، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع تهدف إلى خفض نسبة البطالة، وحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي.
وخلال العامين الماضيين، توصلت الفصائل الفلسطينية في غزة، إلى عدة تفاهمات مع إسرائيل بوساطة مصرية وأممية وقطرية، تتضمن وقف التوتر الأمني والميداني مقابل تخفيف الحصار، إلا أنها لم تستمر طويلا في ظل امتناع الاحتلال عن الوفاء بالتزاماته.ولة ارتكاب عملية تخريبية في أعقاب اعتقال مخرب والعثور على عبوة ناسفة وسكين".