تشهد الاحمال الكهربائية في نابلس ارتفاعا غير مسبوق بسبب ارتفاع درجات الحرارة القياسي، ويتزامن ذلك مع تخفيض الشركة القطرية الإسرائيلية القدرة الكهربائية على نقاط الربط، ما يتسبب بانقطاعات مفاجئة على مناطق خارج البرنامج الذي تعده الإدارة الفنية لدى كهرباء الشمال، ويحدث ارباكا في آليات العمل الفني.
ولتوضيح ذلك، عقدت شركة توزيع كهرباء الشمال اليوم الخميس مؤتمرا صحفيا لبحث تداعيات نقص القدرة الكهربائية في نابلس، بحضور المهندس محمد شنار رئيس مجلس الإدارة والمهندس أسعد سوالمة المدير العام والمهندس معن راشد مدير عام المشاريع في سلطة الطاقة الفلسطينية.
وأوضح الشنار أن القدرة الحالية المتوفرة في مناطق عمل الشركة بنابلس (المدينة و19 مجلسا بلديا وقرويا و3 مخيمات) هي (83 ميغا) من اصل 110 ميغا مطلوبة لسد العجز في الطلب على القدرة الكهربائية للمناطق المذكورة.
مؤكدا أن نقص القدرة الكهربائية يؤثر وبصورة سلبية على الشركة في العديد من النواحي المادية والادارية والفنية ويثقل كاهلها في آليات التعامل مع المشتركين.
وفي رده على خطوات الشركة للتخفيف من آثار نقص القدرة قال الشنار إن كهرباء الشمال وضعت ونفذت جملة من الخطوات العملية، ومنها توفير 5 ميغاواط من شركة كهرباء طوباس عبر خطوط ناقلة، وكذلك شراء مولدات بقدرات كهربائية مختلفة تصل إلى 8 ميغا تعمل بالديزل، تم توزيع مواقعها بدقة، وهي تضمن أيضا استمرار ضخ المياه، بعد تزويد محطة الباذان بمولد كهربائي خاص لاستمرار تشغيل المحطة دون انقطاع إضافة إلا أن الشركة تتكفل بتوفير المحروقات لتشغيل مولدات اخرى في مواقع مختلفة
كما عملت على تزويد قسم الطوارئ في مستشفى رفيديا بمولد كهربائي لضمان استمرار الكهرباء دون انقطاع على المستشفى.
وأكد أن الشركة سعت وبدأت بفتح خطوط تعاون لجلب الكهرباء من الأردن عبر خطوط ناقلة بإشراف سلطة الطاقة الفلسطينية.
من جهته، أوضح المهندس سوالمة أن الشركة تقوم بعمل برامج فصل يومية بمعدل ساعة عن كل منطقة وبشكل عادل لادارة الوضع الكهربائي ومنعاً من انقطاع عام عن كافة نقاط الربط، إلا أن "القطرية الاسرائيلية" تقوم وبشكل مفاجئ بتخفيف القدرة الكهربائية على نقاط الربط الأمر الذي يحدث إرباكاً ويضطرنا الى الخروج أحياناً عن برنامج الفصل المعلن والعمل خارجه تفادياً لأي انقطاعات عامة.
وأكد سوالمة أن الحل الجذري والوحيد لإنهاء هذه المشكلة هو تشغيل نقطة ربط صرة غرب نابلس والتي أنهت الشركة كافة المتطلبات التي تقع على عاتقها الفنية والمالية، إلا أن الاحتلال يماطل بذلك متعمدا.
كما أكد ان الشركة تقوم وبشكل منتظم بتسديد ما عليها من مستحقات بشكل منتظم ولا يوجد أي مبالغ مترصدة علينا.
وكشف سوالمة أن الشركة بدأت جديا بالاستثمار بالطاقة الشمسية بواسطة التخزين وانجزت خطوات عملية سيعلن عنها في الوقت القريب بعد جهد مستمر منذ ثمانية أشهر متواصلة.
وعبر المدير العام عن اعتزازه بجمهور المشتركين ومؤسسات ومصانع ومرافق حيوية والقطاع الزراعي المتفهم لهذا الوضع الخارج عن ارادة الشركة داعيا الى التعاون من أجل إدارة هذه الازمة بصورة صحيحة عبر الالتزام بسلوكيات ترشيد الاستهلاك والذي بدروه يخفف الضغط على نقاط الربط.
من جانبه، قال مدير عام المشاريع في سلطة الطاقة ان ما يحصل من انقطاع للتيار الكهربائي يشمل كل فلسطين ولا يقتصر فقط على منطقة امتياز شركة كهرباء الشمال والسبب نقص القدرة الكهربائية ورفض الاحتلال زيادة القدرة في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى أن "الاحتلال يحاول اخضاعنا لاتفاقية إذعان لابتزازنا لتشغيل محطة الربط في صرة الأمر الذي ترفضه سلطة الطاقة".
وأكد راشد أن مساعي سلطة الطاقة مستمرة بكافة الجوانب للوصول لتشغيل لكافة محطات الربط حيث أنه تم إنجازها منذ سنوات ولا تزال القطرية الإسرائيلية تماطل في تشغيلها .