حذرت دراسة جديدة من أن المرض الذي تم تحديده حديثا، والذي يحدث عند الأطفال ويرتبط بـ"كوفيد-19"، يمكن أن يتسبب في تلف شديد في القلب على المدى الطويل.
العالم_منوعات
ووجد باحثون من جامعة تكساس في سان أنطونيو أن المرضى الصغار الذين يعانون من متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة الالتهابية الحادة عند الأطفال (PIMS-TS) يعانون من تلف في القلب لدرجة أن البعض سيحتاج إلى مراقبة مدى الحياة.
وقال الدكتور ألفارو موريرا، الذي قاد الدراسة: "هذا مرض جديد في مرحلة الطفولة يعتقد أنه مرتبط بفيروس SARS-CoV-2".
ويمكن أن تكون هذه الحالة قاتلة لأنها تؤثر على أجهزة أعضاء متعددة في الجسم. وسواء تعلق الأمر بالقلب والرئتين أو الجهاز الهضمي أو الجهاز العصبي، فإن له العديد من الوجوه المختلفة التي كان من الصعب على الأطباء فهمها في البداية".
وفي الدراسة، راجع الباحثون 662 حالة تم الإبلاغ عنها في جميع أنحاء العالم في الفترة من 1 يناير إلى 25 يوليو.
وكشف التحليل أن معظم الأطفال البالغ عددهم 662 طفلا يعانون من مشاكل في القلب، والتي تشير إليها علامات مثل التروبونين، وهو بروتين عضلي قلبي وهيكلي مفيد في التشخيص المعملي للأزمة القلبية لدى البالغين.
وقال الدكتور موريرا: "خضع ما يقرب من 90% من الأطفال (581) لتخطيط صدى القلب لأن لديهم مثل هذه العلامات القلبيية المهمة للمرض".
وشملت مشاكل القلب اتساع الأوعية الدموية التاجية، وانخفاض قدرة القلب على ضخ الدم المؤكسج حول الجسم، وحتى تمدد الأوعية الدموية في 10% من الحالات.
وأوضح الدكتور موريرا: "هؤلاء هم الأطفال الذين سيحتاجون إلى مراقبة ومتابعة كبيرة مع الموجات فوق الصوتية المتعددة لمعرفة ما إذا كان هذا سيحل أو إذا كان هذا ما سيحصلون عليه بقية حياتهم".
وتابع: "هذا أمر كارثي بالنسبة للوالدين اللذين كان لديهما أطفال يتمتعون بصحة جيدة في السابق، ثم يصبحون ضمن مجموعة صغيرة جدا ممن طوروا متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة، بعد الإصابة بكوفيد-19".
وبالتعمق في النتائج، اكتشف الباحثون أن الأطفال الذين يعانون من ظروف صحية أساسية، أو أولئك الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن كانوا أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة الالتهابية الحادة عند الأطفال (PIMS-TS).
وأضاف الدكتور موريرا: "بشكل عام، لدى كل من البالغين والأطفال، نرى أن المرضى الذين يعانون من السمنة ستكون لديهم نتائج أسوأ".