تصدّت وسائط الدفاع الجوي السوري فجر الجمعة 09/11 لـ"عدوان جوي" إسرائيلي استهدف محيط حلب في شمال سوريا، وفق ما أوردت وكالة أنباء "سانا" الرسمية.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري "في الساعة الأولى والنصف صباح اليوم، قام العدو الصهيوني بعدوان جوي مستهدفا محيط مدينة حلب برشقات من الصواريخ". وأضاف المصدر "تصدّت وسائط دفاعنا الجوي للعدوان وأسقطت معظم الصواريخ المعادية".
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا العام 2011، نفذّت إسرائيل مئات الضربات الجوية ضد أهداف في سوريا معظمها هي مواقع تتمركز فيها قوات إيرانية أو موالية لإيران، وعلى رأسها حزب الله اللبناني. كما طالت الغارات مرات عدة مواقع للجيش السوري. ولا تعلّق إسرائيل إجمالا على هذه الضربات، إنما أعلن مسؤولون إسرائيليون مرارا أنهم لن يسمحوا بتجذّر إيران بالقرب من حدود إسرائيل.
في الأسابيع الأخيرة، استهدفت غارات نسبت الى الدولة العبرية، مواقع في جنوب دمشق وفي وسط سوريا وكذلك في أقصى الشرق قرب الحدود مع العراق، ما تسبّب بمقتل مقاتلين موالين لإيران وجنود تابعين للنظام، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في الثالث من أيلول/سبتمبر، قتل 16 مسلحا مواليا لإيران على الأقل في ضربات شنّتها طائرات يرجّح أنها إسرائيلية على شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد بعد ساعات من إعلان دمشق تصديها لصواريخ إسرائيلية على مطار عسكري في منطقة أخرى. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس وقتها إن القتلى ينتمون إلى "فصائل عراقية موالية لطهران".
وتسبّبت ضربات إسرائيلية الإثنين على منطقة في جنوب غرب العاصمة وفي ريف درعا الشمالي (جنوب) بمقتل ثلاثة جنود سوريين وإصابة سبعة آخرين، بالإضافة إلى مدنية، وفق المرصد. في 28 حزيران/يونيو، أحصى المرصد مقتل ستّة مقاتلين موالين لإيران، أربعة منهم سوريون، جرّاء غارات يُعتقد أنها إسرائيلية استهدفت مواقع لقوات النظام ومجموعات مقاتلة موالية لطهران في ريف مدينة البوكمال (شرق).
كما أفاد المرصد عن مقتل 12 مقاتلا عراقيا وإيرانيا في السابع من الشهر ذاته في غارات إسرائيلية استهدفت أحد مقراتهم في ريف دير الزور الشرقي (شرق). وتوعّد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بالردّ على مقتل أحد عناصره في سوريا في 20 تمّوز/يوليو. وقال في كلمة متلفزة "على الإسرائيلي أن يفهم: عندما تقتل أحد مجاهدينا، سنقتل أحد جنودك".
وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ العام 2011 تسبّب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
مونت كارلو الدولية