نظّم مئات اللبنانيين يوم السبت 12 سبتمبر 2020 مسيرة باتجاه القصر الرئاسي للتنديد بسوء إدارة السلطات للتحقيقات في الانفجار الضخم الذي هزّ مرفأ بيروت قبل 40 يوماً.
وبدأ المتظاهرون مسيرتهم من أمام قصر العدل، ورفع عدد منهم الأعلام اللبنانية مرتدين اللون الأسود، غير أنّ الجيش اللبناني منعهم من المواصلة لدى وصولهم إلى مفترق طرق يقود إلى القصر الرئاسي.
ودعا البعض إلى استقالة الرئيس ميشال عون وسط ترداد آخرين شعارات برزت في الخريف الماضي إبّان نشوء الحركة الاحتجاجية ضدّ الطبقة السياسية اللبنانية.
وسعى الجيش اللبناني إلى الفصل بين هذه المسيرة وأخرى لمناصرين للرئيس اللبناني.
غير أنّ صدامات وقعت بين متظاهرين والجيش الذي أطلق عناصره النار في الهواء.
وقالت ليال طعمة لفرانس برس "أنا أشارك لأنّه من غير المعقول أن يقع انفجار كالذي وقع في آب/اغسطس، ولا يحاكم أحد في ظل انهيار البلد".
وكانت السلطات اللبنانية عزت انفجار المرفأ إلى 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم كانت مخزنة منذ أكثر من ست سنوات دون إجراءات وقاية كافية.
وأوقع الانفجار أكثر من 190 قتيلاً وأصاب أكثر من 6500 بجروح، إلى جانب تشريد نحو 300 ألف شخص من منازلهم.
وكان الانفجار أثار غضباً عارماً، خصوصاً بعدما أكّدت تقارير ومصادر عدة أن السلطات، من أجهزة أمنية ورؤساء ومسؤولين سابقين وحاليين، كانت على علم بمخاطر تخزين هذه المادة في المرفأ.
وأوقف القضاء حتى الآن 25 شخصاً، بينهم كبار المسؤولين عن المرفأ وأمنه.
مونت كارلو الدولية