أكد الجيش اللبناني يوم السبت 19 سبتمبر 2020 تواصل عمليات البحث عن تسعة أشخاص لا يزالون في عداد المفقودين بعد انفجار مرفأ بيروت الشهر الماضي، وأعلن الانتهاء من أعمال مسح المباني المتضررة التي شملت أكثر من 85 ألف وحدة.
وأسفر الانفجار في الرابع من آب/أغسطس عن مقتل أكثر من 190 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 شخص بجروح وشرّد نحو 300 ألف من سكان بيروت ممن تضررت منازلهم ومؤسساتهم أو تدمرت.
وقال مدير قسم العلاقات العامة في الجيش اللبناني العميد إلياس عاد في مؤتمر صحافي "ملف المفقودين لم يقفل ولن يقفل"، مؤكداً الاستمرار في أعمال البحث عن تسعة مفقودين هم ثلاثة لبنانيين وخمسة سوريين ومصري.
وأعلن الجيش في المؤتمر أنه "تم مسح 85744 وحدة متضرّرة" بينها 60818 وحدة سكنية و962 مطعماً و19115 مؤسسة وشركة تجارية و12 مستشفى و82 مؤسسة تعليمية و1137 وحدة أثرية، في إشارة إلى مبان أثرية عدة تنتشر في المنطقة القريبة من المرفأ.
ومن بين الأمثلة على حجم الأضرار التي أعلنها الجيش حوالى 550 ألف متر مربع من الزجاج وأكثر من 108 آلاف باب داخلي.
وقال الجيش إن عملية مسح الأضرار "تُعتبر كافية ولا حاجة بالتالي الى إجراء عمليات مسح اضافية من قبل الجهات المانحة"، مشيراً إلى أنه على أي جهة مانحة راغبة بالمساعدة أن تطلع على تلك النتائج.
ومنذ الانفجار، انهالت على بيروت المساعدات الإنسانية. وزار البلاد العديد من المسؤولين الأجانب أبرزهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
ورعت فرنسا في التاسع من آب/أغسطس مؤتمراً دولياً لدعم لبنان تعهد خلاله المشاركون بتقديم أكثر من 250 مليون يورو لمساعدة اللبنانيين، على أن تقدم برعاية الأمم المتحدة وبشكل مباشر للشعب اللبناني، من دون أن تمر بمؤسسات الدولة المتهمة بالفساد.
وخلال زيارته الثانية إلى لبنان بعد الانفجار، أعلن ماكرون عزمه تنظيم مؤتمر دعم جديد للبنان في باريس في النصف الثاني من شهر تشرين الأول/أكتوبر.
مونت كارلو الدولية