نابلس: كتبت منال يدك
المدور تلك الخربة التي أضحت قرية فلسطينية من قرى الضفة الغربية التابعة لمحافظه قلقيلية، رسمت خيوط تواجدها على الخارطة بفضل صمود أهلها وابداعاتهم.
يبلغ عدد سكانها كما يقول الباحث ومدرس التاريخ وأحد سكانها حابس النمر حوالي ثلاثمائة شخص، يحدها من الشرق عزبة الاشقر ومن الغرب عزبة سلمان ومن الشمال مغارة الضبعة وراس طيرة، فيما تبلغ مساحتها حوالي (800 )دونم. و يبلغ عمرها ما يقارب (300) عام و تتبع لبلدة كفر ثلث الواقعة في الجنوب الشرقي من قلقيلية
وبيّن النمر "هذه القرية كغيرها من القرى تتعرض لانتهاكات ومصادرات عديده من قبل الاحتلال، فالعديد من الاراضي تمت مصادرتها لبناء مستوطنات عليها، بسبب قربها من جدار الفصل، بالاضافة الى امتلاك السكان لأراضي داخل الخط الاخضر حيث يتم منعهم من الدخول اليها
وقال : القرية تشتهر بالزراعة كزراعة الزيتون والحمضيات، على الرغم من أن هذه القرية كانت سابقا تقتصر على زراعه الزيتون، أما الان فيتم زراعة محاصيل وحمضيات ووجود البيوت البلاستيكية فيها .
وأضاف أن التعليم في القرية لم ياخذ حظه منها فمنهم من يعمل في الزراعة ومنهم من يعمل في مناطق الخط الأخضر، مشيراً منه إلى افتقار القرية للخدمات التي يستحقها المواطن في دعوه منه إلى توفير خدمات لهم ضرورية للصمود والبقاء على هذا الأرض.
ووفقا للمؤرخ عبد العزيز عرار فإن الخربة واحدة من خرب كفر ثلث احدى بلدات قلقيلية، تم التعزيب في مغارتها منذ قرن من الزمان، شأنها شأن عزب كفر ثلث وهي الأشقر والمدور والضبعة ورأس طيرة والغزالات والزاقور، وفيها قرابة مائتي نسمة وبئر ارتوازي ومدرسة مشتركة مع خربة الأشقر حتى الصف العاشر، ويقيم فيها فرع من حمولة الجماعة الغرابة أقدم حمائل كفرثلث وهم دار أبو نمر، ويوجد على أرضها حوالي مائة وخمسين دونم من الدفيئات الزراعية التي يعمل فيها أهل القرية ويمتلكها أيضا أبناء كفرثلث وسلمان والضبعة.
ونجح مؤخرا العديد من المزارعين في تنفيذ مشاريع زراعية جلها بجهود ذاتية حققت نجاحات خاصة في الزراعات الاستوائية، بينهم المزارعين سائد ورائد عودة، من خلال مزرعة الجوافة البالغة مساحتها 40 دونما وأنشأت قبل خمس سنوات.