انطلقت مظاهرات في القاهرة وعدة محافظات بمصر، عقب صلاة الجمعة، للمشاركة فيما سماه معارضون بـ"جمعة الغضب" ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وبث مغردون عبر منصات التواصل في مصر، مقاطع مصورة لمشاركة المئات في مظاهرات احتجاجية بالقاهرة والجيزة (غرب العاصمة) والأقصر (جنوب)، استجابة لدعوات أطلقها معارضون أبرزهم المقاول المقيم في إسبانيا محمد علي.
ولليوم السادس على التوالي، تشهد محافظات ومدن وقرى مصرية مظاهرات تطالب برحيل السيسي؛ احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وقانون يسمح بإزالة عقارات مقامة دون تراخيص.
وتصدر هاشتاغ (وسما) "#جمعة_الغضب_25 سبتمبر"، "#ارحل_يا_سيسي" قائمة الأعلى تداولا في مصر على مواقع التواصل؛ إذ تفاعل معه مصريون بعشرات آلاف التغريدات.
كما نشر نشطاء آخرون مقاطع مصورة لفض قوات الأمن لمظاهرة في مركز إسنا بمحافظة الأقصر، فيما لم يتسن للأناضول التحقق من توقيت وصحة المقاطع المتداولة من مصادر مستقلة.
وصباح الجمعة، قال المقاول المعارض محمد علي، عبر بث مباشر على صفحته بموقع "فيسبوك": "صباح الخير على أهلي وناسي، شعب مصر العظيم. إن شاء الله ربنا هيكرمنا النهارده، ونحرر بلدنا، وتشرق شمس الحرية على شعب مصر".
وأضاف: "ربنا يكرمنا يا رب ويبقى يوم النهاردة عالمي، يشهد به العالم كله، إن شعب مصر كسر حاجز الخوف، ورجعت له كرامته تاني. أنا معكم ثانية بثانية في الشارع، ربنا يكرمنا وينصرنا، ويرحل السيسي".
وتزامنا مع تصاعد وتيرة المظاهرات المطالبة برحيل السيسي، كثفت قوات الأمن تواجدها في الشوارع والميادين المصرية، وسط حملة اعتقالات عشوائية وتفتيش الهواتف النقالة للمارة، وفق شهود عيان للأناضول.
والأحد الماضي، دعا المقاول المعارض محمد علي، إلى تنظيم مظاهرات، قبل أن يعود ويطالب الشعب بالاستمرار في احتجاجات يومية، ضد النظام السياسي بمصر.
وتباينت وسائل الإعلام في تقدير حجم وانتشار المظاهرات، إذ اعتبرها إعلام حكومي "محدودة للغاية"، بينما وصفها إعلام معارض بـ"هادرة وكاسرة لحاجز الخوف".
المصدر: وكالات