الجامع الذي بني قبل 30 عاماً أصبح اليوم أشبه بالمقصد السياحي، يقول “محمد صديق محمد” من أهالي القرية لـ سناك سوري إن الزوار يأتون إلى المنطقة للتعرف على هذا الجامع من جهة والاستمتاع بمحيطه من جهة أخرى.
حكاية جامع “باترزان” بدأت من حجرة بالقرب من نبع ماء كان الأهالي يقصدونها لقضاء الوقت والتسلية حولها، فاقترح الحاج “بشير سيد رسول” بناء جامع يأوي إليها الناس للصلاة وحتى قضاء الوقت مع الحفاظ على هوية المكان وفق “محمد”.
اللافت في هذا الجامع أنه يستقبل عائلات كاملة وكما هو ظاهر في الصورة فإن الناس يشربون الشاي عند النبع الموجود داخله، فهو تماماً “جامع” الناس ومجمعهم في هذا المكان حسب مايقوله الأهالي.
بناء الجامع جاء تماماً عند الصخرة والنبع الرئيسي الذي كان الناس يجلسون حوله، يقول “غالب رسول” من أهالي القرية إنهم حرصوا تماماً على جعل النبع ذاته مكانا مناسبا لوضوء المصلين، حيث هناك تجمع لماء النبع ضمن بناء الجامع وتقدر المساحة بـ 4 أمتار، ضمن البناء الذي يحافظ على الهوية البسيطة للمكان ويحاكي تراث الأهالي.
يحاط الجامع أيضاً بمنطقة خضراء والعديد من الينابيع التي تنمو فيها الأسماك، ويقول الأهالي إن هذا المكان ساهم في تعزيز العلاقات الاجتماعية بين سكان القرية، وفتح أبواب زيارتها من الخارج.