الرئيسية / الأخبار / فلسطين
"وحيد كالأربعون طفلاً في سند"
تاريخ النشر: الأحد 27/09/2020 21:33
"وحيد كالأربعون طفلاً في سند"
"وحيد كالأربعون طفلاً في سند"

"وحيد كالأربعون طفلاً في سند"

هكذا بدأت رئيسة جمعية سند دينا النمر الجوهري "أم وحيد" ذو الإحتياجات الخاصة، مٌعبرةً عن شغفها في العمل من أجل هذه الفئة من الأطفال كونها أم لطفل مثلهم، ومعتبرةً أن كل طفل في سند هو كإبنها تماماً، ومؤكدةً على تميز سند عن باقي المؤسسات لأن تأسيسها كان على يد مجموعة من أمهات الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصةفي ال2012، وبدعم ومساهمة أهل الخير في مدينة نابلس، لضرورة وجود مراكز متخصصة لتأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة، وإيماناً منهم بأن من حق كل طفل من هذه الفئة أن ينخرط في المجتمع، وأن احتياجه الخاص لا يعني عجزه، وأنه يوجد ما يميز هذه الفئات عن غيرها.

كأي مشروعٍ صغير بدأت سند في مقرٍ صغير تبرع به حزام حبيشة لمدة سنتين، ثم بدأ الوضع بالتطور وعرم القدرة على استيعاب العدد الكبير من الأطفال، فتم نقل مقر الجمعية إلى مبنى أكبر في دحلة تونس، أيضاً بتبرع من أهل الخير.

وأشارت الجوهري أن هدف الجمعية الرئيسي هو تأهيل وتعليم الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة ومحاولة إيصالهم لأقرب صورة للطفل الطبيعي، من خلال دمجهم مع الأطفال الاخرين، وأضافت الجوهري أن 80% من الأطفال هم مصابي التوحد وأن ال20% المتبقية هي من ذوي الإحتياجات الخاصة الأخرى كمتلازمة داون والحركة الزائدة.

وأضافت الجوهري أن لدى سند طاقم متخصص للتعامل مع ذوي الإحتياجات الخاصة، بتخصص كامل ومهنية تامة كعلاج انطق والعلاج بالموسيقى والفن والتربية الخاصة، والعديد من التخصصات الأخرى، وأكدت أن سند بصدد توفير العلاج الطبيعي للأطفال بالإضافة إلى تحضير غرف خاصة لمعالجة احتياجات السمع.

وأعربت الجوهري أن الجمعية قائمة بذاتها بفضل الله وأهل الخير الذين يحتضنون أطفال الجمعية بعض الأوقات، لأن معظم أهالي ذوي الإحتياجات الخاصة أوضاعهم المادية صعبة، والمعظم الآخر يدفع جزء بسيط من الأقساط.

تأثرت الجمعية عملياً واقتصادياً في ظل كورونا، لكن هذا لم يمنعها من العمل عبر التواصل الإجتماعي، وتابعت الجوهري "بقينا على تواصل مع الأطفال وكانت التجربة جميلة، إن انقطاع الأطفال فترة عن الجمعية سيؤثر سلباً عليهم، اذا نسوا الأخصائيين المسؤولين عنهم سيكون من الصعب البدء من جديد، لذلك لم نقطعهم ابداً."

وتابعت الجوهري "استطعنا إيصال عدد من الأطفال إلى بر الأمان للإندماج مع الأطفال الطبيعيين في المدارس، بدأنا بعدد 20 والآن تقريباً 65 طفلاً، هناك من تخرجوا وهناك من يسجلون حديثاً." وأن الأطفال يحتاجون وقتاً طويلاً للتأهيل، وأنه لا يوجد بداية أو نهاية بل يجب المتابعة بعد التخرج، لكن يتم تخفيف عدد الجلسات، أما بالنسبة للتحسن فمن المستحيل أن يصل إلى 100%.

واختتمت الجوهري حديثها بانعدام رأس المال للمؤسسة، وأن غالبية رواتب الموظفين وأقساط الطلاب تكون من التبرعات في شهر رمضان كل سنة، وأن إنشاء البازارات الخيرية بغرض بيع رسومات الأطفال لا يفي بالغرض لتغطية أعباء المؤسسة، وأكدت على ضرورة دعم سند من أجل الإستمرارية والتطور في الأجهزة.

وذكرت المشرفة المهنية والأخصائية النفسية في سند "نضال حنون" أن الإستخدام السيء للتكنولوجيا أثر بطريقة سلبية على الأطفال، لكن في الجمعية تم استغلال التكنولوجيا بطريقة صحيحة من أجل تطوير مهارات الأطفال، بالإضافة إلى الغرفة الحسية التي تعتبر رقم 5 على مستوىالضفة الغربية، وهذا شيء يفتخر فيه عدا عن استفادة الأطفال اثناء وجودهم فيها من مهارات تعليمية وحسية وراحة نفسية.

لم يكن اسم سند مجرد اسم عابر، بل كانت اسمى على مسمى وكانت سنداً لكل طفلٍ من هذه الفئة.

المزيد من الصور
"وحيد كالأربعون طفلاً في سند"
"وحيد كالأربعون طفلاً في سند"
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017