الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الدكتور عواد: طواقمنا بذلت جهودا كبيرة خلال الحرب على غزة وحافظنا على المنظومة الصحية من الانهيار
تاريخ النشر: الأثنين 08/09/2014 21:48
الدكتور عواد: طواقمنا بذلت جهودا كبيرة خلال الحرب على غزة وحافظنا على المنظومة الصحية من الانهيار
الدكتور عواد: طواقمنا بذلت جهودا كبيرة خلال الحرب على غزة وحافظنا على المنظومة الصحية من الانهيار

 نابلس/

اكد وزير الصحة الدكتور جواد عواد ان طواقم الوزارة قامت بجهود كبيرة خلال الحرب الاخيرة على قطاع غزة، وتمكنت من الحفاظ على المنطومة الصحية من الانهيار، بدعم من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور رامي حمد الله.

وقال الدكتور عواد خلال لقاء صحفي ضمن برنامج "حوار مع مسؤول" عقده مكتب وزارة الاعلام في محافظة نابلس امس في مقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، لو ان أي دولة في العالم تعرضت لما تعرضت له غزة لانهار النظام الصحي فيها، معربا عن رضاه عن اداء الوزارة خلال الحرب بالنظر الى الظروف الصعبة التي عملت بها، مؤكدا في الوقت نفسه ان الوزارة ستعمل على استخلاص العبر والدروس من هذه التجربة.

واوضحان الوزارة ارسلت 85 شاحنة محملة بمختلف الاحتياجات الطبية لغزة بتمويل من الوزارة ومن جهات مانحة، كما شكلت غرفة عمليات حظيت بشهادة الجميع، وانه كان على تواصل على مدار الساعة مع طواقم الوزارة في القطاع، وتم ايفاد ثلاثة وفود طبية من الضفة لمساندة زملائهم في القطاع.

وافاد الدكتور عواد انه تم حتى الان تسجيل 2157 شهيدا واكثر من 12000 جريح خلال العدوانالاخير، وان 21 من افراد طواقم الوزارة استشهدوا وتم استهداف 6 مستشفيات بشكل كلي او جزئي بالاضافةالى 36 مركزا للرعاية الصحية الاولية.

واشارالىان الوزارة تخطط في المرحلة القادمة الى ترميم واعادة بناء ما تم تدميره خلال الحرب، مبينا ان تقديرات الخسائر المباشرة للوزارة في غزة تبلغ 100 مليون دولار.

وقال ان الوزارة عملت على وقف انتشار بعض الامراض الجلدية بين المواطنين في مراكز الايواء في غزة، وارسلت لهذا الغرض فريقا طبيا متخصصابالاضافةالىالادوية اللازمة، كما عملت على منع عودة بعض الامراض التي انتهت في فلسطين منذ سنوات، مثل شلل الاطفال، وكان هناك مخاوف من انتشارها خلال الحرب بسبب عدم تلقي الاطفالللطعومات اللازمة.

ونوه الى انه ومنذ بداية عمل حكومة التوافق،قام بتشكيل لجنة رباعية من كادر الوزارة من جميع الاطياف، ويتم اعتماد التقارير الصادرةعن هذه اللجنة، وهذه اللجنة تحدد احتياجات وتصورات الوزارة لقطاع غزة.

وفيما يتعلق بموضوع الموظفين المعينين في قطاع غزة بعد الانقسام عام 2007، اوضح الدكتور عواد ان اللجنة الادارية القانونية تبحث في مصير هؤلاء الموظفين، وان الوزارة كلفت خلال اجتماع مجلس الوزراء الاخير بوضع تصور لاندماج هؤلاء الموظفين، وان طواقم الوزارة تعمل منذ اسبوع بهذا المجال، وسيكون هناك تقرير عن تصور الوزارة لآلية الاندماج.

وفي شأن آخر، قال الدكتور عواد ان لجنة فنية شكلت مؤخرا لدراسة اوضاع غرف الاشعة في كل مستشفيات الوزارة ومراكزها الطبية، وهذه اللجنة تضم عدة جهات فنية، وستقدم تقريرها خلال اقل من اسبوع، وسيتم اطلاع المجتمع المحلي حول تقارير هذه اللجان، معربا عن اعتقاده بان هناك نوع من المبالغة في الموضوع.

وفيما يتعلق بمشكلة نقص بعض اصنافالادوية من مرافق وزارة الصحة، اوضح الدكتور عواد انه ونتيجة لعدد الافراد المؤمنين صحيا والبالغ 100% من المواطنين في قطاع غزة، و50% من المواطنين في الضفة،وهذا غير موجود في اغنى دولة في العالم، الامر الذي خلق مشكلة مع الموردين الذين يمتنعون عن توريد الادوية نتيجة عدم قدرة الحكومة على تسديد الديون المستحقة لهم، مما ينتج عنه نقص في بعض الادوية، مبينا انه عندما استلم وزارة الصحة كانت قيمة مديونيتها 750 مليون شيكل.

واضاف انه بالمقابل فان الوزارةتوفر الطعومات لكل المواطنين بمن فيهم اللاجئين، مؤكدا انه لا يمكن ان يستمر الوضع بهذا الشكل الى ما لا نهاية، ويجب اعادة دراسة نظام التامين الصحي المعمول به.

اما فيما يتعلق بالتحويلات الطبية، فوصفها عواد بالجرح النازف نتيجة تراكمات منذ العام 1994، ولم تتمكن الوزارة حتى الانانتسيطر على الموضوع بشكل كامل، وان ما بين 30-35 مليون شيكل تدفع شهريا تكلفة التحويلات الى المستشفيات الاسرائيلية، موضحا ان الوزارة قامت بسلسلة من الخطوات لعلاج هذه المشكلة، منها تغيير مدير التحويلات وبعض الموظفين،وهناك سياسة جديدة وقرار من مجلس الوزراء ابتداء من 1/8 بان الحالات التي يتم تحويلها الىاسرائيل هذ فقط التي لا يوجد لها علاج في المستشفيات الفلسطينية، مشددا على انه سيعمل كل ما بوسعه لوقف هذا الجرح النازف بما لا يتعارض مع صحة المواطن.

وفيما يتعلق بقرار رفع اسعار الخدمات الطبية ورسوم ترخيص العيادات والمراكز الطبية، اوضحان الزيادة لا تؤثر على المواطن الفقير، وان هذا القرار ليس نهائيا، وهناك لجنة فنية متخصصة ستقوم بدراسة الاسعار واعتراضات النقابات الصحية، وستتخذ القرارات اللازمة.

وحضر اللقاء وكيل وزارة الصحة الدكتور عنان المصري وعدد طاقم الوزارة والامين العام لاتحاد النقابات شاهر سعد وممثلي نقابات المهن الصحية.

وافتتح اللقاء مدير مكتب وزارة الاعلام في نابلس ماجد كتانة، الذي اشاد بالجهد الكبير الذي تبذله وزارة الصحة باعتبارها من اهم الوزارات وتشكل العمود الفقري لصحة المواطن الفلسطيني.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017