وقالوا إنهم وجدوا صلةً بين قدرة الشخص على تذوق الأشياء ذات الطعم المرير وقدرته على مكافحة التهابات المجرى التنفسي العلوي والسفلي.
والأشخاص الذين لا يحسون بطعم الأشياء المُرّة هم الأكثر قابلة للتدهور صحياً، ما يحتم تنويمهم في المشافي.
وأشار الدكتور هنري برهم، وهو أحد علماء المستشفى المذكور، إلى أن العلم تثبّت من أن فقدان حاستي الذوق والشم هو أحد أعراض الإصابة بمرض كوفيد-19، الناجم عن عدوى الفايروس المذكور.
وأضاف أن تلك الصلة حدت بهم إلى التدقيق في العلاقة بين مستقبلات الذوق لدى الإنسان ورد فعل جهاز المناعة الخاص به حيال كوفيد-19.
وأشار إلى أنه توجد 5 مستقبِلات تقوم بتسهيل تذوق الطعم الحلو، والمالح، والحامض، واللذيذ.
وأكد أن الأبحاث السابقة خلصت إلى وجود صلة بين تلك المستقبِلات وكيفية رد فعل الشخص على الالتهابات الأنفية والتنفسية. وذكر برهم أن الدراسة التي عكف عليها مع فريقه استعانت بمتطوعين تأكدت إصابتهم بكوفيد-19.
وأعطي كل منهم 4 شرائح رفيعة، وسئل كل منهم عما إذا وجدوا مذاقها حلواً أم حامضاً، أم أنهم لم يتذوقوا لها أي طعم. ويأمل العلماء الذين أجروا الدراسة بأن تساعد نتائجها في معرفة سبب تباين تأثر كل شخص بالفايروس، وتنبيه الشخص الأشد عُرضة لاستفحال الأعراض إلى الخيارات المتاحة أمامه لتجنب الوصول إلى تلك المرحلة الصعبة.
كما أنهم يأملون بأن تؤدي دراستهم إلى تحديد الأشخاص الذين أصيبوا ولم تظهر لديهم أعراض كوفيد-19، بحيث يتم توجيههم إلى عزل أنفسهم صحياً، تفادياً لمشاركتهم في إشاعة عدوى الفايروس.