mildin og amning graviditetogvit.site mildin virker ikke"> بصراحة..بكفي بقلم سامر عنبتاوي - أصداء mildin og amning graviditetogvit.site mildin virker ikke">
الرئيسية / مقالات
بصراحة..بكفي بقلم سامر عنبتاوي
تاريخ النشر: الثلاثاء 09/09/2014 07:36
بصراحة..بكفي بقلم سامر عنبتاوي
بصراحة..بكفي بقلم سامر عنبتاوي

 عند انتهاء اي حرب تكون هناك لحظة تاريخية قد تغير مجرى الامور اذا ما تم الاستفادة منها بافضل السبل ...عند انتهاء الحرب و عندما تخرس اصوات القصف و تهدأ النيران و تعد الضحايا و تحصى الخسائر يتسائل الجميع عن ثمن هذه التضحيات ...عند انتهاء الحرب يبدأ الشعب بمراجعة قيادته السياسية و العسكرية عما آلت اليه الامور..يراجع الاداء على كافة الابعاد السياسية و الوطنية و الاعلامية و الانسانية و العسكرية ...عند انتهاء الحرب ايها الاخوة و الاخوات الكرام يبدأ التقييم الحقيقي كيف كنا قبل؟؟و كيف اصبحنا؟ و كيف سنغدوا مستقبلا؟؟

حربنا لم تكن حرب بل عدوان همجي قتلت البشر و احرقت الشجر و هدمت الحجر ...نعم كان هناك صمود رائع ..وحدة ميدانية لم نشهدها من قبل ..ارادة ...صمود تحدي ..في الكل الفلسطيني ...اي مراقب و اي متابع و حتى من يعادي او يختلف اقر بهذه الحقيقة ...عدوان فاشل -رغم عدد الضحايا- و صمود يسجل للتاريخ...ما النتيجة الطبيعية لما حصل؟؟ المنطق و علم السياسة و التاريخ و حقائق الامور تقول ان من فشل في تحقيق اهدافه و هو يمتلك الجبروت و الدعم و القوة يفترض ان تحصل المحاسبة في اروقة و اجهزة سلطته السياسية و العسكرية و ان يوضع المستقبل السياسي لقادة دولة الاحتلال على المحك و ان تبدأ المحاسبة بين القيادات السياسية فيما بينها و كيل الاتهامات بين القيادة العسكرية و السياسية ...و في المقابل ان تبدأ اواصر الوحدة و الالتفاف حول البرنامج الموحد و التقاط هذه اللحظة التاريخية في صالح قضية الوطن و الشعب في ما بين الشعب الصامد المكافح الذي يسطر علامات المجد بصموده في الضفة و القطاع..فهل هذا ما حصل؟

للاسف نجد ان التراشق الاعلامي و كيل التهامات و اتساع الفجوة ساد الحلبة السياسية الفلسطينية و دماء الشهداء لم تجف و الدخان ما زال يتصاعد من الاحتراق تحت الرماد و المشردون مازالوا يبحثون عن مأوى في غزة هاشم ...و لا زلنا نحصي الشهداء و المعتقلين و لازالت الهجمة الاستيطانية في اوجها ..و لا زال المخطط لتهويد المسجد الاقصى و لا زال و لا زال ذلك يجري في الضفة ...و بدل ان تسرع الاطراف بانجاز ملفات الوحدة بعد تقلص الفجوة اثناء العدوان فاننا نتجه و بخطى سريعة نحو المربع الاول اسرع كثيرا مما سرنا باتجاه اتفاق الشاطيء.

لا يوجد طرف لا يتحمل مسؤولية مايجري ..الاطراف المختلفة مسؤولة ...فعندما اعلن عن اتفاق الشاطيء هل وضعت الحلول لكافة القضايا ؟ ام تركت عائمة للتفسيرات المختلفة؟ عندما تشكلت حكومة التوافق هل حملت الملفات و هل زاوجت ما بين الضفة و غزة بعد طلاق استمر سبع سنوات ..و بصراحة اكثر عندما جرت الحرب العدوانية من حكم غزة فعليا هل اوصل الرسالة انه يقاتل باسم الشعب الفلسطيني باكمله و في المقابل هل اعطت القيادة الانطباع بانها تحمل عناوين الشعب في الضفة و غزة ؟ و هل مثلت حكومة التوافق الشعب و حملت غزة ام تضامنت معها؟

نعم اتفق مع ما قاله الرئيس ابو مازن : لا يجب ان يأخذ اي فصيل قرار السلم و الحرب منفردا بل يجب ان يكون قرار كافة القيادات و الاطر ..و لكن الايجب ان يكون هناك جسم قيادي موحد ليتخذ هكذا قرارات ؟ الا يجب ان يدعى الاطار القيادي المؤقت ل م ت ف و اعادة الاعتبار للمنظمة و ضخ الدماء الجديدة و انضمام كل من هم خارجها الى تكوينها ؟ الا ينطبق هذا المفهوم ايضا على المجال السياسي و المفاوضات و الحرب الدبلوماسية ؟ الايجب ان يكون هناك اجماع لكافة الفصائل و القوى على البرنامج الوطني الذي يحدد الرؤيا و الاستراتيجية للجميع و يحدد متى و كيف نقاوم و متى و كيف نفاوض ؟

الخطة الرئاسية التي اخذت الدعم العربي بالتوجه للعالم باستراتيجية الهجوم السياسي الدبلوماسي هي في الاطار الصحيح و لكن تحتاج الكثير و اولها بناء الجبهة الداخلية ليكون هذا التوجه مدعوما من الجميع مما يعطيه عناصر القوة و الاستمرار ..و هي معركة تحتاج لكافة العوامل المساندة من الاعداد و التحضير و المساندة الاعلامية الموحدة ايضا ..و في الجانب الآخر هل رأينا الموقف العربي الداعم و المساند اثناء العدوان على غزة حتى نراه الآن اثناء المعركة الدبلوماسية السياسية ؟ الا تحتاج هذه المعركة لحشد الحلفاء المحليين و الاقليميين و الدوليين لتستمد عناصر القوة ..و لا يكفي خلال هذه المعركة القول بعدالة القضية و انسانيتها رغم اهمية هذه العوامل ..بل هي معركة بكل معنى الكلمة تحتاج لوسائل مساندة و اهمها وحدة الموقف الفلسطيني .

اخواننا في حركتي فتح و حماس لم يعد الشعب باستطاعته احتمال انقسامكم و لا تحزبكم للموقف و الفكرة و لا احد منزه عن الاخطاء و لا احد يمتلك الحقيقة كاملة و لا ملائكة على الارض ..و لا يستطيع اي طرف فيكم حكم الشعب الفلسطيني منفردا ..فما استطاعت حماس الاستمرار في حكم غزة منفردة و هذا ليس مطلوبا و لا في مصلحة الشعب ..و لا استطاعت فتح حمل كافة الملفات في الضفة و تمثيل الشعب بالكامل و هذا ليس مطلوب ايضا ...المطلوب الوحدة و تضافر الجهود لقد قدمت الحركتان التضحيات الجسيمة و كافة القوى ..و الشعب تكبد الخسائر و التضحيات الاكبر ...و اقول كرة الثلج التي رأيناها باعيننا تكبر بمقاطعة البضائع الاسرائيلية بدأت بالذوبان و بدأت البضائع بالتسلل لرفوف و مخازن الباعة و احد اهم الاسباب حالة الاحباط التي ولدتها المناكفات و الاختلافات ..و اقول في النهاية الدماء التي لم تجف و الاسرى خلف القضبان و الجرحى و المشردون يستصرخون الجميع كفاية وحدوا قواكم و لا تفوتوا اللحظة التاريخية لانه و بصراحة ستتحملون نتائج ما تؤول اليه الامور.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017