الرئيسية / English
اختفاء صحفية مصرية بظروف غامضة.. كانت في طريقها لتغطية مظاهرات اندلعت عقب قتل الشرطة لشاب
تاريخ النشر: الأحد 04/10/2020 20:48
اختفاء صحفية مصرية بظروف غامضة.. كانت في طريقها لتغطية مظاهرات اندلعت عقب قتل الشرطة لشاب
اختفاء صحفية مصرية بظروف غامضة.. كانت في طريقها لتغطية مظاهرات اندلعت عقب قتل الشرطة لشاب

 أعلن موقع "المنصة" الإخباري، الأحد 4 أكتوبر/تشرين الأول، أنَّ الصحفية المصرية بسمة مصطفى قد اختفت منذ صباح السبت، وذلك أثناء عملها على تغطية ميدانية في محافظة اﻷقصر، التي شهدت مظاهرات حاشدة بعد مقتل شاب بالرصاص على يد قوات الأمن، بعد رفضه اعتداء أحد الضباط على والده بالضرب، الأربعاء 30 سبتمبر/أيلول. 

الموقع الإلكتروني أشار إلى أن آخر مكالمة هاتفية أجرها مع الصحفية التي تعمل لصحاله بسمة مصطفى كانت في الساعة الحادية عشرة والربع صباح السبت، وقالت فيها "إن شرطياً استوقفها في مدينة الأقصر، واطَّلع على بطاقة هويتها، ثم سمح لها بمواصلة سيرها، لكنه ظلَّ يُلاحقها"، فيما أنكر قسم شرطة اﻷقصر وجودَها به أو علمه بمكانها، حسبما أفاد الموقع. 

من جانبه، أكد المحامي الحقوقي كريم عبدالراضي، زوج بسمة السابق "اختفاءها فور وصولها لمحطة قطار الأقصر، أثناء توجّهها للقيام بعمل صحفي، بعد دقائق من استيقافها من قِبل شرطيّ"، مُحمِّلاً السلطات المصرية المسؤولية عن سلامتها، ومطالباً بالإفراج عنها فوراً. 

كما عبَّر المحامي عبدالراضي عن مشاعره عبر صفحته على فيسبوك قائلاً: "من قتل عويس الراوي خطف بسمة مصطفى وأخفاها حتى الآن، لكي لا تقوم بعملها الصحفي، عدالة تُكمم الأفواه لتحمي الجناة!". 
 

وسبق للصحفية بسمة مصطفى أن نشرت مؤخراً تقارير صحفية عن قضية "فندق فيرمونت"، الذي شهد عملية اغتصاب يُعتقد تورط أبناء مسؤولين كبار فيها، ومقتل إسلام الأسترالي في قسم شرطة المنيب.

مظاهرات الأقصر: فجر الأربعاء، 30 سبتمبر/أيلول، تحوّلت منطقة العوامية بالأقصر جنوب مصر إلى ساحة حرب، بعد اشتباكات عنيفة شهدتها بين قوات الأمن ومتظاهرين مصريين غضبوا بعد مقتل أحد شباب القرية "لرفضه اعتداء الشرطة على والده أمام بقية أفراد أسرته"، بحسب ما أفاد ناشطون ووسائل إعلام.

مصادر محلية ونشطاء أكدوا أن الشاب عويس الراوي قد قُتل رمياً بالرصاص أمام عائلته، عندما رفض الإهانة التي تلقّاها والده من ضابط شرطة. 

تقول الرواية المتداولة، التي لم تؤكدها مصادر رسمية، إن دورية أمنية دخلت الأقصر لاعتقال شاب شارك في مظاهرات 20 سبتمبر/أيلول، فلم تجده في المنزل، فاعتدت على عائلته، كما قام ضابط بصفع والده على وجهه، وهو ما لم يقبله أحد الإخوة، وهو عيسى، ليقوم ويسدد الصفعة للضابط على إهانة والده، فما كان من الضابط إلا أن أطلق النار عليه وقتله. 
 

بحسب ما تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تحوّلت القرية خلال ساعات إلى ثكنة عسكرية، حيث توافدت أعداد كبيرة من القوات والمدرعات، في محاولة لمواجهة غضب الأهالي الذين خرجوا في تجمعات حاشدة لتشييع الراوي، مرددين هتافات ضد السيسي. 

الفيديوهات المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وثَّقت مشاركة الآلاف في تشييع جثمان الراوي، والتي تحوّلت إلى مظاهرة حاشدة هتف المتظاهرون فيها بشعارات ضد السيسي، كان أبرزها "لا إله إلا الله.. السيسي عدو الله". 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017