الرئيسية / الأخبار / اقتصاد وأعمال
تجار القدس... خسائر يومية بالملايين ومخاوف من الإفلاس
تاريخ النشر: الثلاثاء 06/10/2020 07:05
تجار القدس... خسائر يومية بالملايين ومخاوف من الإفلاس
تجار القدس... خسائر يومية بالملايين ومخاوف من الإفلاس

يتعرض التاجر المقدسي لخسائر يومية، بسبب إجراءات الاحتلال العنصرية، والإغلاقات المستمرة بحجة الأعياد ومحاربة كورونا، وصولا لفرض غرامات باهظة بشكل تعسفي.

 

خسائر بالملايين

 

وأفاد مدير مركز معلومات وادي حلوة جواد صيام أن خسائر المقدسيين خلال الإغلاقات التي يفرضها الاحتلال على البلدة القديمة تفوق 8 ملايين شيقل يومياً.

 

وأشار صيام إلى أنه بات من الواضح أن الاحتلال يهدف إلى خنق مدينة القدس وتهجير المقدسيين منها، وأنه يستغل الظروف القائمة للتضييق عليهم.

 

مخاوف الإفلاس

 

وقال أحد التجار العاملين في أسواق البلدة القديمة بالقدس المحتلة إن حياة التاجر المقدسي قد دمرت من جميع النواحي عبر استنزاف مدخراته وكساد بضاعته نتيجة الإغلاق المستمر للأسواق في القدس.

 

وأشار التاجر إلى أن الإغلاقات المستمرة أدت إلى غياب القوة الشرائية، ما انعكس بشكل خطير على التجار، الذين أغلق بعضهم محاله التجارية، إلى جانب تفكير آخرين بالإغلاق.

 

وأوضح التاجر المقدسي أن انعكاسات الواقع المزرى الذي يواجهه التاجر المقدسي، ستظهر بعد أشهر قادمة، وقد يؤدي إلى إفلاس أسواق كاملة وليس فقط تجار.

 

*سياسة عنصرية*

 

وأرجع التاجر هذا الواقع الى سياسة عنصرية احتلالية، حيث يتعامل مع المقدسي معاملة مختلفة كليا عن التجار اليهود، فالأسواق اليهودية مفتوحة بشكل كامل، دون وجود أي إجراءات وقائية أو دون تحرير أي مخالفة.

 

مضيفا: "بينما تاجر في شرقي القدس فتح محله المغلق منذ أسبوعين في شارع الواد، لغرض تهويته حتى لا تفسد بضاعته فخالفته قوات الاحتلال ب5000 شيقل (1400 دولار أمريكي).

 

تفريغ الأسواق

 

ومنذ سنوات بدأ الوضع الاقتصادي في المدينة المقدسة بالتدهور، لكنه ازداد سوءا عند إعلان ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال، فيما أدى انتشار فيروس كورونا لتدهور الأمر في ظل حالة الطوارئ وإغلاق المدينة وبلدتها القديمة بشكل مستمر.

 

وتعتبر الأسواق في البلدة القديمة من مدينة القدس واحدة من أبرز معالمها، وفي معظمها تجاور الحرم القدسي الشريف، وأصبحت جزءا من أسواره.

 

وأسواق القدس شوارع صغيرة على جوانبها محال تعتليها منازل مقببة الأسقف، وعلى نوافذها مشربيات خشبية، وفي كل شارع طويل تستقر محال تجارية تبيع نفس النوع من البضائع، ويطلق عليها اسم البضائع التي تبيعها.

 

ويعود تاريخ هذه الأسواق إلى عهود إسلامية مختلفة، وحدِّثت في العهود المتتالية، وبقيت حتى سقوط المدينة كاملة تحت الاحتلال الإسرائيلي حيث طمس بعضها، وبني مكانها الحي اليهودي.

 

ومن أشهرها سوق العطارين واللحامين وباب القطانين وسوق الحصر والبازار وباب السلسلة والخواجات وباب خان الزيت وغيرها.


 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017