وتحدث في ورشة العمل السيد حسام الشخشير، من اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، ود. باسل منصور، أستاذ القانون الدولي في الجامعة، ود. جوني عاصي، مدير مركز كرسي اليونسكو للديمقراطية وحقوق الإنسان في الجامعة، وبحضور مجموعة من طلبة الدراسات العليا والبكالوريوس والأساتذة المهتمين. 

وفي مداخلته تحدث السيد حسام الشخشير، عن التمييز بين المدني والعسكري من وجهة نظر القانون الدولي الإنساني، والحالات التي تسقط فيها الحماية عن المدني، معرفاً في الوقت ذاته القانون الدولي الإنساني على أنه " جملة من القواعد والاتفاقيات التي توفر الحماية في وقت النزاع المسلح للأشخاص الذين لا يشاركون أو الذين كفّوا عن الاشتراك في الأعمال الحربية وتحد من الوسائل والطرق المستخدمة في القتال ". 

 

وأضاف السيد الشخشير في مداخلته، "إن القانون الدولي الإنساني لا يمنع استخدام القوة، ولا يحمي جميع الأشخاص المتأثرين بالنزاع المسلح، كما أنه لا يضع في الاعتبار الغرض من النزاع المسلح، ومن أجل ذلك كله يفترض أن يكون لأطراف النزاع المسلح أهداف معقولة وواضحة"، كما استعرض الشخشير مهام اللجنة الدولية للصليب الأحمر في حالات النزاع المسلح، والدور الي تؤديه، والمساعدات التي تقدمها اللجنة. 

 

من جانبه تحدث د. باسل منصور، في مداخلته، عن إنضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية، وقال، "إن منظمة التحرير الفلسطينية أعلنت إلتزامها من اليوم الأول باتفاقيات جنيف الأربع، وما زالت حتى اليوم على نفس المبدأ، بيد أن اسرائيل لا تريد الإعتراف بالمقاومة كحق شرعي منصوص عليه في المواثيق الدولية، وأن فلسطين لم تنضم للمحكمة الجنائية الدولية عام 2009 كما تم الترويج، وإنما تم التقدّم بطلب للإنضمام للمحكمة، وبعد قبول فلسطين في الأمم المتحدة أصبح الإنضمام ممكناً ومقبولاً وفق الشروط الدولية للانضمام." 

وقد استعرض د. منصور المسؤوليات التي يمكن أن تترتب على كافة الأطراف في حال الإنضمام للمحكمة الجنائية الدولية، سواء على الطرف الفلسطيني أو الطرف الإسرائيلي، وما يتبع قرار الإنضمام من التزامات. 

 

وأشار د. جوني عاصي، مدير مركز كرسي اليونسكو للديمقراطية وحقوق الإنسان ، في مداخلته والتي حملت عنوان "فاعلية وحدود القانون الدولي الإنساني في مجال جرائم الحرب"، إلى أن هناك عدة جوانب لا بد من الانتباه لها عند الحديث عن هذا الموضوع، منها طبيعة الصراع، وصعوبات التحديد العملي للمبادئ التي يقوم عليها القانون الدولي كالتناسبية على سبيل المثال، وجوانب تتعلق بسلوك العدو تجاه القانون الدولي الإنساني. 

وفي نهاية اللقاء استمع المتحدثون إلى مداخلات الطلبة والحضور وتساؤلاتهم وأجابوا عليها، كما استمعوا لآراء الحضور ووجهات نظرهم حول الموضوع عينه.