أدت الحكومة الأردنية الجديدة برئاسة بشر الخصاونة اليمين، يوم الاثنين 12 أكتوبر 2020، أمام الملك عبد الله بتكليف بالإسراع في الإصلاحات المدعومة من صندوق النقد الدولي.
يأتي ذلك في وقت يواجه فيه الاقتصاد أسوأ انكماش منذ عقود بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد.
وكلف الملك الدبلوماسي المخضرم الخصاونة (51 عاما) بتشكيل حكومة جديدة يوم الأربعاء بعد استقالة رئيس الوزراء السابق عمر الرزاز، في وقت يتزايد فيه الاستياء الشعبي من الأوضاع الاقتصادية المتدهورة والقيود على الحريات العامة بموجب قوانين الطوارئ المفروضة لاحتواء الجائحة.
وأمضى رئيس الوزراء الجديد، الذي ينحدر من أسرة شغل أفرادها العديد من المناصب السياسية البارزة، أغلب حياته العامة في السلك الدبلوماسي وعمل في الفترة الأخيرة مستشارا للقصر.
واحتفظ أيمن الصفدي وزير الخارجية ومحمد العسعس وزير المالية بمنصبيهما. ويشرف العسعس على برنامج الإصلاح مع صندوق النقد الدولي. وتضم الحكومة الجديدة 32 عضوا يهيمن عليهم خليط من الخبراء والساسة المحافظين الذين كان لهم نفوذ كبير في حكومات سابقة.
وتواجه الحكومة الجديدة مهمة شاقة لإنعاش النمو في اقتصاد من المتوقع أن ينكمش بنحو ستة بالمئة هذا العام، حيث يشهد الأردن أسوأ أزمة اقتصادية منذ سنوات زاد فيها الفقر والبطالة بسبب الجائحة.
وسيشرف الخصاونة على انتخابات نيابية مقررة يوم العاشر من نوفمبر تشرين الثاني. وستجرى في ظل قانون انتخابات جديد يهمش المعارضة الإسلامية والأحزاب السياسية المستقلة لضمان الأغلبية لنواب موالين للحكومة.
مونت كارلو