قال مسؤول حكومي بارز إن الشرطة البلاروسية سُمح لها باستخدام القوة المميتة، إذا لزم الأمر، في مواجهة المتظاهرين المناهضين للحكومة.
وأضاف أن الخطوة جاءت ردا على تزايد الجماعات المتشددة والعنيفة المناهضة للرئيس أليكسندر لوكاشينكو.
وقال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إنهم مستعدون لفرض عقوبات على لوكاشينكو.
واجتاحت الاحتجاجات البلاد منذ أن أعلن لوكاشينكو فوزه في الانتخابات التي جرت في أغسطس/آب الماضي، والتي اعتُبرت مزورة على نطاق واسع.
ووجهت اتهامات للسلطات البيلاروسية بممارسة أعمال وحشية وتعذيب أثناء قمعها لاحتجاجات الشوارع التي تلت إعلان نتيجة الانتخابات.
وفي إشارة إلى احتجاجات يوم الأحد التي شهدتها العاصمة مينسك، قال غينادي كازاكيفيتش، النائب الأول لوزير الداخلية: "أصبحوا منظمين ومتشددين للغاية"، مضيفا أنهم يتركزون حاليا بشكل رئيسي في مينسك.
وقال إنه بعد أن كان المحتجون يلقون الحجارة والزجاجات في فترة ما بعد الظهر، فضلا عن إشهار السكاكين، انتقلوا بحلول الليل إلى إقامة المتاريس وإحراق الإطارات.
وأضاف في بيان بالفيديو: "هذا لا علاقة له بالاحتجاجات المدنية، نحن لا نتعرض فقط لعدوان، بل نواجه مجموعات من المسلحين والمتشددين والفوضويين ومثيري الشغب في كرة القدم".
وقال: "نيابة عن وزارة الداخلية، أقول إننا لن نغادر الشوارع وسنضمن تطبيق القانون في البلاد، وسوف يستخدم أفراد تطبيق القانون وقوات الداخلية معدات خاصة وأسلحة قاتلة إذا لزم الأمر."
وذكر بيان أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ قالوا إنهم مستعدون لتوسيع نطاق العقوبات لتشمل لوكاشينكو.
ولم يكن لوكاشينكو مدرجا على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تشمل 40 مسؤولا في بيلاروسيا أتُفق عليهم في وقت سابق الشهر الجاري.
بيد أن الوزراء قالوا إن رفض الرئيس التفكير في إجراء انتخابات جديدة كسبيل للخروج من الأزمة لم يترك أمام الاتحاد خيارا آخر سوى فرض العقوبات.
وقال جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، خلال مؤتمر صحفي: "يعد هذا ردا على تطور الوضع في بيلاروسيا، ولم تكن ثمة أي إشارة من السلطة البيلاروسية على الدخول في أي نوع من المحادثات".
وكان المتظاهرون قد خرجوا يوم الأحد في شتى أرجاء البلاد في عطلة نهاية الأسبوع التاسعة على التوالي للاحتجاج على إعادة انتخاب لوكاشينكو المختلف عليها.
وقال معارضو لوكاشينكو، الذي يتولى السلطة منذ عام 1994، يوم الأحد إن الشرطة تستخدم بعض الأساليب الوحشية لقمع المتظاهرين منذ الفترة التي أعقبت الانتخابات مباشرة.
واستخدمت شرطة مكافحة الشغب مرة أخرى خراطيم المياه والقنابل الصوتية لتفريق التجمع الأخير في مينسك، كما تعرض العديد من المتظاهرين للضرب بهراوات الشرطة.
وقالت وزارة الداخلية إن السلطات اعتقلت ما يزيد على 700 شخص يوم الأحد.
ويطالب المتظاهرون بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين وإعادة إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
ووصف المراقبون الدوليون، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، المظاهرات بأنها سلمية.
ورفض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة الاعتراف بولاية لوكاشينكو الجديدة، ويرفض لوكاشينكو إجراء إصلاحات في الانتخابات، كما حصل على دعم من روسيا، الحليف الأقرب لبلاده.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه مستعد لإرسال شرطة روسية لمساعدة لوكاشينكو إذا خرجت الاحتجاجات عن السيطرة.
bbc