بعد حوالى أسبوعين ونصف على انتهاء عملية "الجرف الصامد", وفي الوقت الذي يحاول فيه سكان مستوطنات غلاف غزة العودة للحياة الاعتيادية, اتضح للمواطنين الذين يسكنون بالقرب من الجدار الحدودي مع قطاع غزة, وجود سبب جيد للقلق.
وقالت القناة الإسرائيلية الثانية التي نقلت الخبر أن مجموعات من الكلاب الضالة تدخل من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية, بسبب وجود ثغرة في الجدار الحدودي. ومن جهتها قالت وزارة الزراعة الإسرائيلية " أن الكلاب تعيش في مجموعات وتتصرف كحيوانات برية, وتقوم بمهاجمة الإنسان والحيوانات الأخرى, وأضافت الوزارة إنه تقرر تسميمها بسبب الخوف من تفشي داء "الكلب" في المنطقة. وبحسب مسؤولين في الوزارة, ومن أجل الحد من الخطر, سُمح للبيطرة التابعة للسلطة باستخدام سم من نوع "الاستركنين", مع وجود رقابة صارمة على استخدام المواد السامة. ومن جهة أخري بدأت منظمات حقوق الحيوان بالاهتمام بهذه الموضوع في الأسابيع الأخيرة, بعد موت أكثر من 30 عجل من عجول أحد الكيبوتسات التابعة للمجلس الإقليمي أشكول. وذكر المركز الاقتصادي على لسان سكرتيره في الكيبوتس أن الحديث لا يدور عن كلاب محلية, بل إن هناك مجموعات من الكلاب التي تدخل من قطاع غزة عبر السياج الحدودي, وأضاف السكرتير "أن هذا الأمر يمس بمصدر رزقنا ويشكل خطراً على حياة المواطنين". ورد المجلس الإقليمي أشكول على هذا الموضوع بالقول " إنه ومنذ عملية الجرف الصامد تتجول في المنطقة مجموعات من الكلاب الضالة التي جاءت من قطاع غزة, وقالوا أن الكلاب لا تخضع للرعاية الصحية وغير محصنة, ويشتبه أنها تحمل أمراضاً, وهي تعرض سلامة وأمن وصحة المواطنين والحيوانات البرية والماشية للخطر, ولذلك من أجل إزالة ومنع الخطر كان لا بد من تسميمها.عكا اون لاين