وقع الوفد الإماراتي الرسمي سلسلة اتفاقيات مع الاحتلال، منها اتفاقية الطيران بين دولة الاحتلال والإمارات. ومن المتوقع، في المرحلة الأولى، أن يتم تشغيل أكثر من 110 رحلة شهرية بين الدولتين. ولن يحتاج الإسرائيليون إلى تأشيرة لدخول الإمارات، وفي الوقت الحالي، من الممكن دخول دبي بعد إجراء فحص كورونا، لذا فإن العطلة في الإمارات باتت أقرب من أي وقت مضى. ومن المتوقع أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ في غضون شهر تقريبًا، وهذا يعني أنه بالفعل في الأسابيع المقبلة، سيتمكن الإسرائيليون من السفر لقضاء عطلة في الإمارات.
وهبط في مطار اللد، أمس الثلاثاء، الوفد الإماراتي، والذي وقع سلسلة من الاتفاقيات الاقتصادية، وأعلن أن بلاده تعتزم فتح سفارة في "تل أبيب" قريباً.
وترأس الوفد الإماراتي، وهو الأول منذ توقيع اتفاقية السلام مع الإمارات، عبيد حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية، يرافقه عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد. ورحب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالوفد في المطار، وبعد ذلك تم التوقيع على اتفاقيات في المطار بحضور وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوحين.
وأعلن رئيس بنك التنمية في الإدارة الأمريكية، آدم بولر، خلال الحفل، عن إنشاء "صندوق إبراهيم" باستثمار ثلاثة مليارات دولار لتعزيز المشاريع الاقتصادية التي تساعد على السلام في المنطقة. وسيكون الصندوق مشروعًا مشتركًا بين الولايات المتحدة ودولة الاحتلال والإمارات، وسيرأسه آرييه لايتسون، كبير مستشاري السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال، ديفيد فريدمان، وستكون دول أخرى قادرة على المشاركة. سيتناول المشروعان الأولان اللذان سيستثمر فيهما الصندوق، تحديث الحواجز بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية وجسر اللنبي مع الأردن وخط أنابيب النفط إيلات عسقلان.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، إنه في بداية مراسم التوقيع هنأ نتنياهو الوفد الإماراتي والوفد الأمريكي قائلا لهم: "أهلا بكم في إسرائيل. اليوم نصنع التاريخ لأجيال. هذه هي الزيارة الأولى على الإطلاق من الإمارات إلى إسرائيل. ونحن نوقع اليوم أربع اتفاقيات ستحدث تغييرات حقيقية لشعوبنا"، على حد زعمه.
وأضاف "اليهود والعرب هم أحفاد إبراهيم، وباسمه تم التوقيع على هذه الاتفاقية. السلام لا يبقى على الورق – بعض الثمار ظاهرة. سيؤدي ذلك إلى توسع كبير في السياحة والأعمال بين الدول. سيتم توقيع اتفاقية سياحية لعشرات الرحلات الجوية أسبوعياً، وسنصل إليهم وسيأتون إلينا. كما سيوفر رحلات جوية أرخص للإسرائيليين".
ولاحقًا، خلال مأدبة غداء للوفد الرسمي الذي استضافه وزير خارجية الاحتلال غابي أشكنازي، سلم رؤساء الوفد إلى أشكنازي رسالة من وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، طلب فيها فتح سفارة إماراتية في "تل أبيب"، وتوقع أن تفتح دولة الاحتلال سفارة في أبو ظبي قريبًا.
واختتم وزير خارجية الإمارة رسالته بالقول: "أثق تمامًا في دعمكم غير المشروط لافتتاح بعثتين دبلوماسيتين في تل أبيب وأبو ظبي في أقرب وقت ممكن. أطيب التمنيات لكلا البلدين وللشعبين الصديقين بالتقدم والازدهار في المستقبل".
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوحين في حفل التوقيع: "يا له من حدث تاريخي. المعاهدة الإبراهيمية تقيم روابط اقتصادية مباشرة بين أكثر اقتصادين ازدهارًا. وكلما زاد الازدهار الاقتصادي، سيزداد الأمن".