الرئيسية / الأخبار / فلسطين
كتاب جديد للباحث الفلسطيني مهند الرابي بعنوان (نابلس وبلاطها الملون)
تاريخ النشر: الخميس 22/10/2020 19:58
كتاب جديد للباحث الفلسطيني مهند الرابي بعنوان (نابلس وبلاطها الملون)
كتاب جديد للباحث الفلسطيني مهند الرابي بعنوان (نابلس وبلاطها الملون)

نابلس

صدر حديثا للباحث الفلسطيني مهند الرابي كتابا جديدا بعنوان (نابلس وبلاطها الملون) ضمن منشورات المكتبة الشعبية ناشرون، وتعد الدراسة الأولى التاريخية بشكل فني تحليلي.

وأشار الرابي وهو المدير العام لمجموعة شركة ديارنا ومقرها نابلس، في دراسته أنه اعتمد على البحث والتوثيق للمعلومات الخاصة بتاريخ البلاط الملون، ومقابلة أصحاب الحرفة، كما قام بالرجوع لعملية المقارنة بين تاريخ البناء وفترات تركيب البلاط.

وأظهرت الدراسة أن البلاط الملون انتشر وشاع في مدينة نابلس قبيل عام 1910م، ليصبح جزءا لا يتجزأ من الفن الزخرفي المعماري في مدينة نابلس، في حين أنه لا يمكن الجزم بتاريخ محدد لدخول البلاط الملون في فلسطين.

وقال أن هذا الفن الزخرفي تطور ولا تزال عملية الانتاج منه مستمرة ليومنا هذا في مدينة نابلس( مصنع أصلان)، وهو الوحيد الذي ما زال يعمل.

ونوه الرابي إلى أن الاشكال المستخدمة في التصاميم الزخرفية للبلاط تطورت عبر الزمن.

ويعتبر الفن الزخرفي المستخدم في تشكيل اللوحات الفنية المكونة للبلاط الملون استمرارا للفن الاسلامي الزخرفي، وهو جزء لا يتجزأ من توسعات الفن الاسلامي المتعددة في جميع المجالات.

وأكدت الدراسة وجود خصوصية أضيفت لهذا النمط الفني من خلال التوجه بشكل أكبر للتجريد وتحوير العديد من الوحدات الزخرفية والأشكال الهندسية والنباتية، للخروج بأنماط جديدة تحمل الروح وتحافظ على المنشأ نفسه، كما تم استخدام الانماط الهندسية والنباتية والخليطة في تصميم البلاط في مدينة نابلس.

وقال الرابي في كتابه ودراسته أن الأنماط تنوعت من بسيطة ( مثل الأشكال المربعة والمثلثة الشكل) الى الأشكال الأكثر تعقيدا ( مثل الطبق النجمي " الاثني عشر"، مع ظهور ميل واضح للأشكال الأقل تعقيدا، وذلك لسرعة تنفيذها في الأغلب.

وأوضح أنه لم يتم التأكيد من وجود علاقة بين ثراء المالك ونوعية البلاط المستخدم من حيث التصاميم، فقد ظهرت نماذج معقدة وغنية بالزخرفة في بيوت عادية في حين ظهرت أشكال بسيطة في بيوت بعض الاثرياء، مما يعكس حقيقة أن التقنية كانت بمتناول الجميع وتعتمد في الأساس على الذوق الشخصي.

ويعتبر البلاط الملون هو التطور الأحدث في عملية تغطية الأرضيات التي ابتدأت من رص الرمل والتراب ليصبح سطحا قاسيا، وتطورت لاستخدام البلاط الحجري بأشكاله المتعددة واستخدام الفسيفساء لتغطية الأرضيات، ومن ثم الرخام والمدات الأرضية، ورجوعا للحجر السلطاني، ومن ثم التوجه للبلاط الملون.

وتظهر الدراسة أن التقنية المستخدمة في تصنيع البلاط الملون في مدينة نابلس هي تقنية يدوية عبر جميع مراحلها( خلط المواد، تركيب الأصباغ، الكبس والتجفيف).

واتضح من الدراسة أهمية البلاط الملون كجزء لا يتجزأ من العمارة والفن الاسلامي الذي ساد منذ نهاية الفترة العثمانية.

ويأمل الباحث من خلال هذه الدراسة أن يكون قد وفق في ايلاء هذا النمط من الفنون جزءا مما يستحقه من الاهتمام والدراسة. وهي دعوة موجهة لجميع المهتمين بالفنون المستخدمة في العمارة الى ايلاء هذا الموضوع مزيدا من البحوث والدراسات في مجال المقارنة والتحليل، وربطه بالفنون الأخرى.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017